«الاتصالات السعودية» تدمج قطاعاتها الأربعة وتغير شعارها الرسمي

تعتزم التوسع في الاستثمارات الخارجية وترشيد الإنفاق العام

الاتصالات السعودية عمدت إلى تصميم استراتيجية جديدة وشاملة تهدف إلى التمركز حول خدمة العميل («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» عن عزم شركة الاتصالات السعودية دمج قطاعاتها الأربعة الرئيسية تحت مظلة واحدة وذلك من خلال الاستراتيجية الجديدة للشركة.

وأكد محمد الفرج مدير عام الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية، أن الفترة المقبلة ستكون نقلة نوعية لـ«الاتصالات السعودية»، كونها حاسمة على حد تعبيره، مبيناً أن الشركة عمدت إلى تصميم إستراتيجية جديدة وشاملة تهدف إلى التمركز حول خدمة العميل في المقام الأول، وتأخذ بعين الاعتبار التوسع الذي تشهده أنشطة الشركة في أنحاء العالم المختلفة.

وذكر الفرج أن الإستراتيجية الجديدة ستعمل على توحيد قطاعات الشركة الأربعة الرئيسية، (خدمات الأفراد، خدمات القطاع السكني، خدمات قطاع الأعمال، وقطاع النواقل والمشغلين) تحت مظلة واحدة، لتتمكن الشركة من توجيهها معاً نحو الأهداف التي رسمتها للمرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن كل ذلك سيتم من خلال خطوة عصرية تتماشى وتتكامل مع الاتساع الهائل الذي تشهده قاعدة عملاء «الاتصالات السعودية» والخدمات المقدمة لهم ناهيك عن النمو المطرد الذي تحرزه الشركة في الأسواق الخارجية.

وبين أن الاستراتيجية الجديدة تستهدف التوسع، واصفا ذلك بأنه يعني زيادة الانفاق وليس خفضه، موضحا أنه بناء على ذلك فإن معدلات إنفاق الشركة ستزيد خلال الفترة المقبلة، حيث تعتزم الشركة تنفيذ عمليات استثمار وتوسع في الأسواق الخارجية ذات أهداف بعيدة المدى. وذكر أن هذه العمليات تتطلب الكثير من الموارد للقيام بها على أكمل وجه وضمان الحصول على كفاءة تشغيلية عالية تعود بالربح على الشركة خلال فترة معينة من الزمن وكشف مدير عام الشؤون الإعلامية أنه سيتم تدشين الهوية الجديدة قريباً، لافتاً إلى أن المفاهيم الجديدة التي يتضمنها الشعار، تمثل انعكاسا لمنعطف جديد في مسيرة «الاتصالات السعودية» لتنطلق فيها الشركة إلى حلبة المنافسة في تقديم خدمات الاتصالات على المستوى العالمي. وبين الفرج أن الشعار الجديد يستند إلى تاريخ حافلٍ بالإنجازات التي حققتها الشركة، تماماً مثلما كان كل شعار من الشعارات السابقة يحمل تعبيراً دقيقاً للمرحلة التي تمر بها الشركة في وقت معين. وخلص إلى أن الشعار الجديد يعبر عن مرحلة تنطلق الشركة فيها إلى العالمية وتحافظ في ذات الوقت على ريادتها لسوق الاتصالات المحلية وانتمائها لبلدها الأم «السعودية»، مبيناً أن شعار الشركة الجديد صمم بناء على أربعة قيم أساسية تهدف إلى تعزيز تجربة العميل في الخارج والموظف في الداخل على السواء، وهي الشفافية، التطور، السهولة، والإبداع. وأكد أن الشركة تتبنى سياسة حازمة لترشيد الإنفاق العام وتعمل حالياً على تفعيلها، متمنياً أن تؤدي هذه السياسة النتائج المتوقعة منها في تخفيض النفقات بأكبر قدر ممكن.

من جانب آخر، نفى الفرج أن يكون لدى شركة الاتصالات السعودية نية في إنشاء شركة عقارية، مفيدا أنها شركة متخصصة بنشاط الاتصالات وتقنية المعلومات وليس لها أي نشاطات أخرى في الوقت الحالي. إلا أنه أشار إلى أن الشركة لديها ضمن هيكلتها الإدارية وحدة استثمار متخصصة تم استحداثها منذ فترة طويلة ويقوم عليها فريق من خبراء الاستثمار، وتطلع هذه الوحدة بدور استراتيجي يتضمن مهام دراسة وتقييم وتخطيط ثم تنفيذ المشاريع التوسعية ومشاريع الاستثمارات سواء داخل المملكة أو خارجها.

وذكر أن وحدة الاستثمار المتخصصة كان لها دور رئيسي منذ أولى خطوات «الاتصالات السعودية» الكبرى نحو العالمية، وتمكنها من تأسيس شراكة استراتيجية مع شركة بيناريانج القابضة للاستثمارات Binariang، وشركة ماكسس للاتصالات الماليزية، وشركة الاتصالات المتنقلة (NTS) في صفقات ضخمة بلغ إجمالي قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار. ووصف الفرج هذه الشراكات الاستراتيجية بأنها منحت حضوراً كبيراً لـ«الاتصالات السعودية» في أسواق ماليزيا، واندونيسيا، والهند التي تعمل فيها شركة ماكسس، بالإضافة إلى فوز شركة الاتصالات السعودية بالرخصة الثالثة في الكويت بعد منافسة قوية بين العديد من الشركات الإقليمية والعالمية، والاستحواذ على 35 في المائة من شركة أوجيه تيليكوم والتي تعمل في كل من تركيا وجنوب أفريقيا.