قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني باسم الروسان ان حجم مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الاجمالي لعام 2007 بلغ حوالي 11 بالمائة. وبين الروسان في تصريحات لوكالة بترا أمس الثلاثاء ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد من أهم القطاعات الرافدة لخزينة الدولة، حيث بلغت إيرادات الحكومة من قطاع الاتصالات وحده عام 2006 حوالي 368 مليون دينار (الدولار الاميركي يعادل 0.708 دينار اردني)، إلى جانب توفير 18 الف فرصة بشكل مباشر و65 الف فرصة بطريقة غير مباشرة. وقبل خصخصته كان يدر القطاع على خزينة الدولة 120 مليون دينار فقط. وكانت الحكومة تدفع رواتب الموظفين والصيانة وفوائد القروض إضافة إلى وجود قوائم انتظار من ناحية الخدمات استمرت لسنوات طويلة.
واستعرض الخطة الاستراتيجية للقطاع التي تنتهي عام 2011 وتعمل لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، هي زيادة انتشار مستخدمي الانترنت في المملكة إلى 50 في المائة وزيادة دخل القطاع من 1.2 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار وزيادة العمالة المباشرة فيه من 17 الفاً إلى 35 ألفاً من خلال أربعة محاور هي الربط والبحث والتطوير والعمالة والتعليم والبيئة الاستثمارية والتنظيمية. وأوضح الروسان أن الوزارة تعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات منها «حاسوب محمول لكل طالب» والتي تم من خلالها توزيع حواسيب محمولة على طلبة الجامعات ومدرسيها ومبادرة «حاسوب محمول لكل معلم» التي تجري حاليا ترتيبات مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذها.
وفيما يتعلق بموضوع الاستثمار في قطاع الاتصالات قال الروسان ان الاردن تعمل الوزارة على جذب المزيد من الاستثمار في قطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشجع الشركات الاردنية على الاتحاد والاندماج لتكون شركتين او ثلاث كبيرة لديها القدرة المالية والتسويقية للدخول في العطاءات الكبرى ومنافسة الشركات العالمية في هذا المجال، مشيرا الى وجود 150 شركة صغيرة لديها امكانيات فنية متميزة تعمل في هذا القطاع في الاردن وتعتمد عادة على شخص واحد غالبا ما يكون ليس لديه الخبرة المالية والتسويقية.
وقال ان الوزارة تركز حاليا على صناعة مراكز الاتصال الخارجي لان الأردن يشكل بيئة منافسة لاجتذاب الاستثمارات وخدمات الدعم والاسناد بالإنابة، مشيرا الى ان المزايا التي يتمتع بها الاردن تجعله محط أنظار الكثير من الدول كقاعدة لمراكز الاتصال الخارجي وبالتالي إنشاء مراكز اتصال في المملكة من شأنها زيادة حجم فرص العمل في القطاع وزيادة حجم ايرادات القطاع.
واشار الروسان الى ان الحكومة سعت الى تشجع الشركات الكبيرة على القدوم الى الاردن والعمل لوجود للبيئة الاستثمارية المناسبة وجاهزية قطاع الاتصالات، وقد تم تحديد منطقة حرة خاصة بالتكنولوجيا في عمان، وهناك عدد من الشركات ابدت رغبتها بالعمل من الاردن مثل «الاتصالات الاماراتية» و«نوكيا»، كما ان لشركة «سيسكو» العالمية مركز اتصالات يعد واحدا من 4 مراكز دعم وصيانة لها في أميركا وبلجيكا والاردن والفلبين. وفيما يتعلق بارتفاع اسعار خدمات الانترنت والحد من انتشارها ودور الوزارة في معالجة ذلك قال ان انتشار خدمات الحزم العريضة سيزيد المنافسة وبالتالي يتوقع منه تخفيض الاسعار. كما «نسعى مع القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع لانتشار اجهزة الكومبيوتر، مشيرا الى ان الحكومة خفضت ضريبة المبيعات على الانترنت الى 8 في المائة بعد ان كانت 16 في المائة وهذا دليل على توجه الحكومة الجاد في تسهيل انتشار الانترنت.
واشار الروسان الى ان استراتيجية الوزارة تعمل على استثمار طويل للمحتوى العربي بحيث يكون الاردن مركزا لهذا الاستثمار داعيا الشركات الاردنية الى التعاون والتركيز في هذا المجال.