حققت عائدات قناة السويس خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري نموا ملحوظا بلغ 686 مليون دولار بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبحسب مسؤول بهيئة قناة السويس فإن عائدات القناة خلال الفترة من أول يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية أغسطس (آب) بلغت 3 مليارات و632 مليون دولار مقابل مليارين و946 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ولفت مسؤول الهيئة الى أن القناة حققت خلال الشهر الماضي عائدا قياسيا جديدا بلغ 504.5 مليون دولار.
وقال إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ قناة السويس منذ افتتاحها للملاحة التي يتخطى عائدها الشهري حاجز 500 مليون دولار.
اللافت أن العائد الأخير في أغسطس يزيد بنحو 14.5 مليون دولار عن العائد القياسي الذي حققته قناة السويس في شهر يوليو (تموز) الماضي، فيما يزيد بنحو 101.5 مليون دولار عن عائداتها خلال نفس الشهر من العام الماضي.
وحققت قناة السويس خلال شهر يوليو الماضي عائدات بلغت 490 مليون دولار، كما حققت السفن المارة خلال نفس الشهر هي الأخرى رقما قياسيا جديدا بلغ 1993 سفينة مقابل 1755 سفينة العام الماضي بارتفاع 238 سفينة.
وتقول إدارة قناة السويس أن استمرار ارتفاع عائداتها يرجع إلى زيادة معدلات نمو الاقتصاد بنسبة 5 في المائة في الصين والهند بصفة خاصة والتي وصلت إلى 10 في المائة في الصين و9 في المائة في الهند، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود وأسعار تأجير السفن، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل اليومية، مما ساهم في ارتفاع قيمة ما توفره قناة السويس لملاك السفن ومشغليها بجانب مشروع تعميق وتطوير غاطس قناة السويس للوصول بغاطس 66 قدما بدلا من 62 قدما حاليا.
وحققت قناة السويس خلال العام المالي الماضي الذي انتهى بنهاية يونيو (حزيران) الماضي عائدات قياسية سنوية جديدة بلغت نحو 5 مليارات و 113 مليون دولار وهي أعلى عائدات تحققها قناة السويس منذ افتتاحها للملاحة في عام 1869.