لندن تستضيف في ديسمبر مؤتمر منتجي ومستهلكي النفط

براون أكد أنه يريد تطوير نتائج اجتماع جدة وتساؤلات حول هوية الرؤساء المدعوين

TT

تستعد العاصمة البريطانية لاستضافة مؤتمر دولي حول الطاقة بهدف تقريب وجهات النظر بين «الدول المنتجة والمستهلكة للنفط» وسط تساؤلات حول المدعوين لهذا المؤتمر. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس عن موعد المؤتمر المزمع عقده في 19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وينظم مؤتمر لندن للبناء على قمة جدة حول الطاقة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 22 يونيو (حزيران). وكان براون قد حضر القمة حينها ووعد بتنظيم مؤتمر للمتابعة. وقال براون في مؤتمره الصحافي الشهري في لندن أمس: «لقد اتخذنا مبادرة كبرى في بريطانيا حول الطاقة وسننظم مؤتمرا في لندن في 19 ديسمبر يجمع كل منتجي ومستهلكي الطاقة». وجدد براون دعوته أمس لتطوير استراتيجية شاملة لتنويع مصادر الطاقة، قائلاً: «أقول لبقية دول العالم إن علينا أن نخرج من ديكتاتورية النفط التي شهدناها في السنوات الأخيرة للوصول إلى سياسة أكثر توازنا في مجال الطاقة». وأضاف براون انه من الضروري العمل على سياسة طاقة أكثر توازناً واقل اعتماداً على الغاز والنفط. ومن المتوقع ان تتصدر أجندة أعمال المؤتمر بحث الطاقة النووية. وصرح براون أمس بأنه يشجع العالم للمضي قدما على طريق الطاقة النووية (...) التي تحتل فيها فرنسا وبريطانيا القيادة».

ورفض براون تحديد الدول والأطراف المدعوة الى المؤتمر، إلا انه أكد دعوة السعودية بعد تعاون الرياض ولندن عقب مؤتمر جدة. وأثيرت تساؤلات في الفترة الأخيرة حول إذا ما كانت ستوجه دعوات الى قادة دول منتجة للنفط لها علاقات متعثرة مع الغرب، على رأسها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

وتواردت أنباء أخيرا عن احتمال حضور الزعيم الليبي معمر القذافي المؤتمر. ورفض براون الخوض في تفاصيل المدعوين الى المؤتمر، قائلاً: «إننا نفكر في الدعوات في هذه الأثناء، في فكرة جمع المستهلكين والمنتجين، وفي غضون أسابيع سيكون بإمكاني تقديم لائحة بالمدعوين والذين سيحضرون». وقال ناطق باسم مكتب براون لـ«الشرق الأوسط» بأن الدعوات ستوجه قريباً، إلا انه رفض تحديد الى من ستوجه الدعوات أو كيفية اختيار المشاركين. وأوضح انه لن تعلن لائحة المدعوين الى حين الحصول على تأكيد الحضور.

وأضاف الناطق قائلا: «الدعوة مبنية على الرغبة في خلق حوار بين المستهلكين والمنتجين للنفط». وتابع: «نريد تطوير الحوار البناء جداً الذي بدأ في جدة الصيف الماضي».

وجاء الاعلان عن مؤتمر لندن تزامناً مع إطلاق براون مشروعاً لتوفير «الطاقة والمال» في المملكة المتحدة. وقررت الحكومة البريطانية تخصيص مليار جنيه إسترليني لمساعدة العائلات البريطانية على توفير المال والطاقة من خلال مشاريع توفير المواد العازلة في المنازل لضمان دفئها خلال فصل الشتاء. وقال براون إن الحكومة ستزود العائلات المحدودة الدخل والمتقاعدين بوسائل لتوفير الطاقة مجاناً، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات لكل البريطانيين لتوفير الطاقة. وصرح براون بأن الخطة تهدف إلى «تحقيق تغيير حقيقي ودائم لكيف نستخدم الطاقة». وتطلق الحكومة البريطانية حملة إعلامية ابتداء من اليوم لتوعية البريطانيين حول سبل توفير الطاقة وبذلك توفير الأموال في وقت يشهد الاقتصاد البريطاني أزمة أسعار وقود ومعيشة مرتفعة تؤثر على شعبية براون.