ثالث أكبر شركة سياحة بريطانية تنهار نتيجة أسعار الوقود والتباطؤ الاقتصادي

90 ألف مصطاف لشركة تقطعت بهم السبل > 24 شركة طيران أفلست في النصف الأول من العام الحالي

مسافرون عالقون في مطار غاتويك في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

انهارت أمس «اكس.ال ليجر غروب» ثالث أكبر شركة سياحة بريطانية تحت ضربات استمرار صعود أسعار الوقود والمشاكل الاقتصادية في بريطانيا وعلى الصعيد العالمي.

وفي هذا السياق، فقد أوقفت «اكس.ال» كل رحلاتها الجوية أمس بعد تعيين شركة لتولي إدارتها، مما أسفر عن تقطع السبل بعشرات الآلاف من المصطافين، ومخاوف نحو ألفي موظف من عمليات تسريح جماعي. والمفارقة أن العملية تمت بدون إنذار مسبق وبين عشية وضحاها، حتى أن الطيارين لم يكونوا على علم بالموقف. وقال رئيس إدارة المجموعة فيل وايت في مؤتمر صحافي أمس «انه يوم حزين جدا لي شخصيا» وللشركة التي تملك 21 طائرة وتتوجه الى نحو 50 وجهة سياحية.

وقالت اكس.ال إن شركاتها التي تشمل كوسمار فيلا هوليدايز وذا ريلي جريت هوليداي كمبني، لم تتمكن من تدبير تمويل جديد لمواصلة نشاطها، إثر معاناتها من تقلب أسعار الوقود وتباطؤ اقتصادي.

وعينت «اكس.ال» لإدارتها شركة كرول لإعادة الهيكلة، لكنها قالت انها لا تستطيع مواصلة العمل وألغت كل رحلاتها الجوية. وقالت في بيان على موقعها الالكتروني، ان المستبعد أن يتمكن المديرون من مزاولة العمل أو تشغيل الطائرات.

وانهيار اكس.ال هو الأحدث في القطاع بعدما طلبت فوتشورا إنترناشونال الإسبانية والتي كانت كبرى شركات الطيران العارض متوسطة المدى المستقلة في أوروبا تعيين إدارة لها في وقت سابق هذا الأسبوع.

وألغت زوم ايرلاينزد، وهي شركة للرحلات منخفضة التكلفة عبر الأطلسي لها موظفون في بريطانيا وكندا كل رحلاتها الشهر الماضي وبدأت إجراءات إشهار الإفلاس، مما أدى أيضا الى تقطع السبل بمسافرين.

وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية انها تعمل على إعادة نحو 90 ألف مصطاف لشركة اكس.ال تقطعت بهم السبل.

وتقدر الهيئة أن هناك 67 ألف مسافر لشركة اكس.ال المملكة المتحدة في الخارج، بالاضافة الى آخرين سافروا على رحلات شركة اكس.ال ايرويز و23 ألفا لشركات سياحة أخرى تشارك اكس.ال رحلاتها. كما تشير الهيئة الى وجود 200 ألف من الحجوزات المسبقة، وهناك 200 ألف زبون آخر لديهم حجوزات مع مشغلي رحلات اكس.ال، لكن كل الرحلات الجديدة ألغيت.