مطالب بدعم السيارات الصديقة للبيئة في أستراليا

تشاؤم في قطاع صناعة السيارات الألمانية

TT

تنظر صناعة السيارات الألمانية إلى المستقبل بتشاؤم في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات النمو.

وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية، قال ماتياس فيسمان رئيس رابطة شركات صناعة السيارات الألمانية «هناك سحابة كثيفة من الدخان تجمعت فوق سماء صناعة السيارات».

وأكد فيسمان أن الشركات الألمانية والأخرى المنافسة تكافح في الوقت الحالي للتعامل مع ظروف أسواق السيارات في العالم التي تأثرت بأزمة أسواق المال فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود وزيادة معدلات التضخم وتحفظ المستهلك إزاء سيارة جديدة.

وأشار فيسمان إلى اللوائح الجديدة حول تعديل ضريبة السيارات طبقا لنسب انبعاث العادم والمزمع تطبيقها العام المقبل وتأثير ذلك السلبي على مبيعات السيارات.

وعلى الرغم من هذه الظروف أكد رئيس الرابطة على التوقعات المتحفظة ببيع نحو 3.2 مليون سيارة في ألمانيا خلال العام الحالي، وهي التوقعات التي يعتبرها الخبراء «مبالغا فيها».

وتوقع فيسمان توقف توفر الوظائف في عمليات إنتاج السيارات والمكونات وقطع الغيار بإجمالي عدد عمال 758 ألف عامل بزيادة 2 في المائة عن العدد خلال العام الماضي.

وقال فيسمان إن أمل صناعة السيارات الألمانية يكمن في الأسواق الواعدة مثل روسيا التي سينمو فيها سوق السيارات خلال العام الحالي بنسبة الربع إلى 3.1 مليون سيارة من بينها 465 ألف سيارة ألمانية.

وحول الحديث حول السيارات الهجين المزودة بمحركين أحدهما يعمل بالوقود والثاني بالكهرباء، أكد فيسمان أن المستقبل سيظل مع محركات الوقود بالنظر إلى عمليات التطوير الهائلة التي تشهدها صناعة المحركات الصديقة للبيئة سواء محركات الديزل أو البنزين، فضلا عن التعقيدات الفنية التي تواجه المحركات الكهربائية خاصة فيما يتعلق بمسافة السير الذي يتراوح بين 100 إلى 200 كيلومتر مع ارتفاع أسعارها.

وبالرغم من هذه النظرة المتشائمة، ذكرت جماعة تضم كبرى شركات انتاج السيارات باستراليا إن صانعي السيارات في حاجة إلى دعم الحكومة لتسيير العربات التي يريد الاستراليون شراءها.

وتصنع شركات السيارات الثلاث المحلية وهي «تويوتا موتور كورب» و «جي ام هولدن ليميتد» و«فورد » سيارات كبيرة وتستهلك الكثير من الوقود. وتلك السيارات فقدت جاذبيتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمخاوف البيئية، بينما السيارات الأصغر حجما وجميعها مستوردة، هي ما يريده العملاء.

وطالب أندرو مكيلار المتحدث باسم الغرفة الاتحادية لصناعة السيارات، الحكومة بالمساعدة في الإنفاق على الانتقال إلى عربات أكثر فاعلية فيما يتعلق باستخدام الوقود كرد على التحدي الذي يمثله التغير المناخي.

وأوضح «يتعين أن نضمن وجود هذه النوعيات من التكنولوجيا الجديدة التي تدعم تحقيق تلك الأهداف وتأتي إلى الأسواق وتتمثل في صورة عربات جديدة تصنع في استراليا وأن تكون متوفرة بشكل أوسع نطاقا في الأسواق».