«الميدل إيست» اللبنانية تؤخر طرح أسهمها في البورصة

بسبب الأزمة المالية العالمية.. لكنها ماضية في خطة زيادة أسطولها

TT

اكد رئيس مجلس ادارة مدير عام شركة الطيران اللبنانية الوحيدة «الميدل ايست» محمد الحوت لـ«الشرق الأوسط» ان الأزمة المالية العالمية لن تكون لها سوى تأثيرات محدودة على الشركة، ومن بينها تأخير طرح اسهم الشركة في بورصة بيروت بعدما أنجزت الادارة كل الترتيبات اللازمة للسير في هذه العملية.

وأوضح ان أرباح الشركة تسمح لها اليوم بامتصاص الخسائر المسجلة خلال العقود الماضية التي اتسمت بالحروب والأزمات، وبالتالي التأخر في هيكلية الشركة. واعتبر ان خير دليل على ما تحققه الشركة من أرباح حجز كل مقاعد طائراتها خلال شهري يوليو (تموز) واغسطس (آب) من العام الحالي، مؤكداً ان استمرار هذا النجاح رهن باستمرار الاستقرار وتعزيزه.

ولفت الحوت إلى ان الأزمة المالية العالمية لن تؤخر عملية التطوير وتكبير الاسطول التجاري للشركة بحيث تحافظ على مواعيد تسلم الطائرات الجديدة من طراز ايرباص 200 ـ 300A اثنتان منها في يناير (كانون الثاني) المقبل، واثنتان اخريان في فبراير (شباط)، وخامسة في مارس (آذار)، وسادسة في مايو (أيار)، بالإضافة الى 3 طائرات في العام 2010. وهكذا سيضم اسطول الشركة في العام المقبل 13 طائرة، في حين سيتم رد الطائرات الثلاث المستأجرة حالياً. وفي هذا الاطار وقعت «الميدل ايست» اتفاقاً مع «البنك اللبناني ـ الكندي لمساعدة الشركة في تطوير اسطولها الجوي وتحديثه من ضمن خطة شراء الطائرات الجديدة. وقد اعتبر الحوت هذا الاتفاق بأنه »يساهم في تنمية امكانات الشركة الوطنية وزيادة انتاجها ومواردها» مثنياً على »قدرات القطاع المصرفي اللبناني التي اصبحت تنافس المصارف العالمية، الأمر الذي يمكنها من الانطلاق في عمليات تمويل الطائرات ليس في لبنان فحسب بل في العالم أجمع».

وبالنسبة إلى فتح خطوط نقل جديدة اشار الحوت إلى ان الادارة تدرس في الوقت الحاضر امكانية فتح خطوط جوية مع موسكو والخرطوم، وامكان تنظيم رحلات من وإلى اربيل (كردستان العراق) ومدريد. وفي ما يتعلق بالخط مع بغداد يتوقع الحوت تحسن الوضع الأمني في المدينة »الأمر الذي يحسن من ظروف وشروط التأمين الجوي».