«بنك بيبلوس» اللبناني يطرح أكبر إصدار من الأسهم التفضيلية

استقرار الوضع السياسي يفتح الباب لتحقيق المزيد من النجاح

TT

أقرت الجمعية العمومية 2008 غير العادية لـ«بنك بيبلوس» اللبناني للعام الحالي، إصدار أسهم تفضيلية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، وهو الإصدار الأكبر حجماً من نوعه في لبنان للعام 2008.

وفي هذا الاطار قال الدكتور فرانسوا باسيل، رئيس مجلس ادارة ـ مدير عام بنك بيبلوس «لطالما كانت الثقة الراسخة ببنك بيبلوس الحافز الأهم لتحقيق سلسلة من النجاحات الكبيرة، توّجها أخيراً وليس آخراً اصدار بهذا الحجم». وأضاف «إن ما يعزز الثقة ببنك بيبلوس هو وجود خطة استراتيجية للتوسع داخل لبنان وخارجه تترجم بالنموّ المطرد والسريع الذي تشهده المجموعة، ما أكسبها ثقة ملحوظة في السوق». وأعرب عن ارتياحه لجو التفاؤل الذي ساد في لبنان اثر انتخاب رئيس للجمهورية، مما سمح للمؤسسات الدستورية باستئناف مهامها. فمن شأن ذلك، حسبما أشار، «أن يعطي دفعاً أكبر للمصارف وجميع القطاعات الاقتصادية، ويفسح المجال أمامها لتحقيق المزيد من النجاحات».

والأسهم التفضيلية هذه غير تراكمية، وقابلة للاسترداد من جهة المصرف، ابتداءً من عام 2013 ويبلغ سعر اصدار السهم 100 دولار أميركي بقيمة اسمية 1200 ليرة لبنانية للسهم الواحد. وستستخدم عائدات الاصدار لتمويل عمليات المصرف بما في ذلك تعزيز رأسماله، والتوسع خارجياً، وتنمية النشاطات الاستثمارية، وغيرها.

وحصل حاملو الأسهم التفضيلية ـ إصدار 2003 على أولوية الاكتتاب على أساس نسبي. وسيحصل أصحاب الإصدار 2008 من الأسهم التفضيلية على 8 دولارات أميركية سنوياً كأنصبة أرباح عن كل سهم.

ويعكس هذا الاكتتاب الجديد ثقة كبيرة من قبل المستثمرين بالقطاع الصرفي اللبناني عامة وبرؤية واستراتيجية مجموعة بنك بيبلوس بشكل خاص.

ويجدر التذكير بأنه في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) 2007، نجح بنك بيبلوس في اقفال اصدار سندات قابلة للتحويل بقيمة 200 مليون دولار. وكانت فترة استحقاق هذه السندات، التي بلغت الفائدة عليها 6.5 في المائة، 5 سنوات يمكن للمكتتب خلالها أن يطلب، كل ثلاثة أشهر، تحويل القروض المرؤوسة الى أسهم عادية لدى بنك بيبلوس بسعر 2.25 دولار للسهم الواحد. وقد كان هذا الاصدار الاول والوحيد من نوعه لمصرف لبناني في أسواق رؤوس الاموال الدولية خلال عام 2007، وأول أداة قابلة للتحويل الى اسهم يصدرها مصرف لبناني. كما أن بنك بيبلوس أظهر قدرة على استقطاب مستثمرين دوليين ومحليين بدون مساعدة مصرف استثمار دولي، وبدون أي وسيط مالي، على الرغم من الحالة السياسية المتردية في البلاد آنذاك. وقد ساهم الاصدار في تعزيز الأموال الخاصة في بنك بيبلوس وسيساعد أيضاً المصرف في متابعة استراتيجية تنويع الأصول والتوسع في الأسواق الناشئة.

ومجموعة بنك بيبلوس هي احدى المجموعات المصرفية الثلاث الأكبر في لبنان، وقد حققت ارباحاً بقيمة 56 مليون دولار في النصف الاول من عام 2008، أي بزيادة نسبتها 36% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت أصولها 10.2 مليار دولار في آخر يونيو(حزيران) 2008 أي بارتفاع 18% عن يونيو 2007، أما ودائعها فبلغت 7.9 مليار دولار في نهاية يونيو 2008 أي بزيادة 16% عن يونيو 2007.

يشار الى أن مجموعة بنك بيبلوس حاضرة في العراق وسورية والامارات العربية المتحدة والسودان ونيجيريا وأرمينيا وبلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة وقبرص.