تقرير: الاستثمارات على ساحل البحر الأحمر تتجاوز الـ 40 مليار دولار

فيما يبحث نحو 10 آلاف غواص في السعودية عن أماكن مناسبة للغوص

زوار الإجازة والترفية يمثلون نسبة 55 في المائة من زائري مدينة جدة (3.2 مليون) وهؤلاء هم المصدر الرئيسي لسوق السياحة البحرية («الشرق الأوسط»)
TT

قدرت تقارير صدرت امس عن مركز «مهرجان أُبحر السياحي» حجم الاستثمارات والتطوير على ساحل البحر الأحمر بأكثر من 150 مليار ريال (40 مليار دولار) مشيرة الى ان الإنفاق السياحي المباشر في هذه الوجهات بلغ نحو مليار ريال (266 مليون دولار) ومؤكدة أن مدينة جدة والمناطق التي تحيط بها تعتبر الأكثر استقبالاً وجذباً للسياحة الداخلية بين مدن المملكة.

وقالت الاحصائية «ان نصيب منطقة مكة المكرمة من حجم الاستثمار والتطوير السياحي الكلي نحو 65 في المائه، فيما يقدر مستثمرون وعاملون في مجال السياحة البحرية أنها تحتل المركز الأول من حيث معدلات الإقبال عليها من سياح الداخل، إذ تجذب ما يقارب 70 في المائه من زوار مدينة جدة».

ويأتي ذلك في وقت قالت فيه دراسة للهيئة العليا للسياحة والآثار ان نسبة زوار الإجازة والترفية يمثلون نسبة 55 في المائه من زائري مدينة جدة (3.2 ملايين زائر) يمثلون المصدر الرئيسي لسوق السياحة البحرية. وتنطوي، في مؤشر آخر، استراتيجية التنمية لمحور البحر الأحمر على استحواذ المشاريع السياحية على الساحل البحر الأحمر عام 2020م على 19 في المائه من حجم السياحة الداخلية و25 في المائه من حجم السياحة الوافدة. وطرحت الهيئة العليا للسياحة خطة لتمويل منطقة مكة المكرمة وتحديداً محافظتي جدة والطائف التي قدمتها الهيئة بين 3 – 5 سنوات مقبلة، وأوضح الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحية والآثار أن «أمير المنطقة قد اطلع على تصور أولي لمنظومة من المشاريع السياحية في مدينة جدة، وفي مقدمتها تأسيس وجهة بحرية كبيرة في جدة، مشيراً إلى أن هذه الوجهة السياحية ستكون مدينة سياحية متكاملة لأهالي جدة ونقطة جذب سياحية رئيسية. وتؤكد خطة الهيئة العليا للسياحة والآثار للتنمية السياحية لمحور البحر الأحمر، على ضرورة العمل لتطوير الفعاليات والرياضات البحرية، نظراً لما يتميز به البحر الأحمر من طول موسم الغوص الذي يمتد تقريبا على طوال العام، ما يقدم فرصة لإضافة برامج سياحية خارج الموسم، مشيرين إلى أن معظم المنتجات السياحية القائمة تتركز في منطقة صغيرة نسبياً في جدة والمناطق المحيطة. وفي هذا الإطار تستعرض الدراسة واقع رياضة الغوص مؤكدة بأنه يوجد نحو 10 آلاف غواص مؤهل من السعودية معظمهم من الأجانب، 2500 منهم فقط يمارسون رياضتهم داخل المملكة بشكل منتظم في البحر الأحمر والخليج العربي، بينما يستخدم نحو 7500 منهم المرافق الأفضل جودة في مصر والأردن ودول الخليج الأخرى. وقالت الدراسة انه «من القيود ذات التأثير السلبي على التدفق الأجنبي لممارسة رياضة الغوص تقييد الحركة في المياه المفتوحة، ونقاط حرس الحدود المشددة حول جدة، والإجراءات المطولة لاستيراد قوارب الصيد الأجنبية المتخصصة، إضافة إلى تعقيدات منح التأشيرة للغواصين الأجانب، وقله مشغلي رحلات الغوص وتأجير الزوارق.

وبين التقرير الصادر عن مهرجان ابحر السياحي «أن عدم تهيئة المواقع في شواطئ جزيرة فرسان وينبع لممارسة هذه الرياضة على نحو أفضل وتركز الغوص حول محور ابحر في جدة، لتوفر الفنادق الشواطئ الخاصة المهيأة وتوفر المحلات التي تلبي احتياجات الغواصين والزوارق، يفتح المجال أمام جدة أكثر من غيرها لتطوير هذه الصناعة والارتقاء بها لمستويات تنافسية عالمية.