مجموعة أفريقية كاريبية تطالب أوروبا بالكف عن ممارسة الضغوط على الدول الفقيرة

ربع صادراتها يتجه إلى الاتحاد الأوروبي

TT

قالت دول أعضاء في مجموعة افريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، ان على أوروبا أن تكف عن ممارسة الضغوط على أفقر دول العالم لتوقيع اتفاقات تجارة فردية، وأن تتيح مزيد من الوقت أمام دول المنظمة للاتفاق على برنامج تفاوضي مشترك. وقال وزير خارجية موريشيوس ارفين بوليل نقلا عن بيان لقمة زعماء دول المجموعة التي تضم 79 عضوا في غانا، ان الاعلان سيدعو الى السماح بالوصول من دون قيود الى سوق الاتحاد الاوروبي. وتكافح المجموعة التي تمثل 300 مليون نسمة، وتضم عددا من أقل دول العالم نموا للحفاظ على وحدة الصف في مواجهة ضغوط بروكسل لتوقيع اتفاقات شراكة اقتصادية. وقال بوليل لرويترز «هناك سمة مشتركة في النقاش الدائر.. هي أنه ينبغي عدم تقويض تضامن مجموعة افريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ. تسببت اتفاقات الشراكة الاقتصادية على ما يبدو في خلق الانقسام وصرف الانتباه لا التقارب. يجب ألا نشعر بالقلق لمجرد أن اغلب صادراتنا تتجه الى الاتحاد الاوروبي». ويتجه أكثر من ربع صادرات دول مجموعة افريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ الى الاتحاد الأوروبي. وتواجه اقتصادات المجموعة التي تعاني بالفعل من ضغوط ارتفاع أسعار الغذاء والوقود مخاطر انخفاض المساعدات والاستثمارات من العالم المتقدم بسبب الازمة المالية. واتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير المنتهية فترة رئاسته للمجموعة الدول الغنية يوم الخميس بابتزاز وترهيب الدول الفقيرة من أجل قبول شروط تجارية غير عادلة. وقال بوليل ان بعثة رفيعة المستوى من زعماء المجموعة ستتوجه الى أوروبا، من أجل حشد التأييد لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل الى حل توافقي بين الجانبين بخصوص التجارة، وقال «نحتاج الى مجموعة من ثلاث دول تنقل الرسالة بصوت عال وواضح» قبل القمة التالية.

وانتقدت جلينيز كينوك العضو في البرلمان الاوروبي ومساعدة رئيس الجمعية البرلمانية المشتركة للاتحاد مع مجموعة افريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ نهج المفوضية الاوروبية تجاه اتفاقات التجارة قائلة، انها تنظر اليها على أنها اتفاقات للتجارة الحرة، تهدف الى فتح أسواق وليست أدوات للتنمية.