السعودية: سيدات الأعمال يعولن على «التعيين» بدلا من «الانتخاب» لـ «غرفة الرياض»

أفصحن عن عدم تفاؤل بتحالفات «نسائية ـ رجالية» من أجل دخول المرأة لعضوية المجلس

الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تبدأ اليوم في تلقي طلبات الراغبين والراغبات في الترشيح لعضوية مجلس الإدارة («الشرق الأوسط»)
TT

أفصحت سيدات أعمال في العاصمة السعودية الرياض عن خيبة أمل تعرضن لها بعض من زميلاتهن اللاتي يتهيأن حاليا للترشيح قبل خوض غمار الانتخابات لعضوية الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بعد فشل المحاولات لضم بعض أصوات رجال الأعمال لصفهم وتعزيز موقفهم في المرحلة المقبلة، ضمن الترتيبات الأولية لمرحلة الترشيح والانتخاب. وتستعد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لاستقبال طلبات الراغبين والراغبات في الترشيح لعضوية مجلس الإدارة اعتباراً من اليوم السبت ولمدة أسبوعين، على أن تجري عملية الانتخاب بعد شهر من انتهاء الترشيح.

وأكد عدد من سيدات الأعمال المرشحات لعضوية المجلس عدم تفاؤلهن باختيارهن عن طريق الانتخاب، معولات على إمكانية حيازتهن على مقعدين في مجلس إدارة الغرفة عن طريق التعيين من قبل وزارة التجارة والصناعة، والتي يحق لها تعيين 6 من الناشطين في مجال الأعمال للانضمام لعضوية المجلس الذي يتكون من 18 عضوا.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» هدى الجريسي، رئيسة المجلس التنفيذي للفرع النسائي بالغرفة التجارية إن عمليه الترشيح، والتي تستمر لمدة أسبوعين، يعقبها فترة لبدء انطلاق الحملات الإعلامية للمرشحين لكسب الأصوات، والتي يقوم خلالها كل مرشح في هذه الحملات بشرح برنامجه الانتخابي قبل بدء عمليه الانتخاب. وأكدت الجريسي أنها بصدد ترشيح نفسها لمجلس إدارة غرفة الرياض، لكنها تنتظر أن ترى مدى مناسبة التزامات عملها التجاري مع دورها في المجلس، منوهة أنها لم تضع خطة محددة لبرنامجها الانتخابي، لكنها بالتأكيد سيكون عملها لو تم انتخابها أو تعيينها يصب في مصلحة الطرفين من رجال وسيدات الأعمال، ولن يكون حكراً على السيدات فقط. وأبدت الجريسي عدم تفاؤلها من أن تكون هناك تحالفات نسائية رجالية من أجل دخول المرأة للمجلس، متوقعة أن يكون دخول المرأة عبر التعيين من قبل وزارة التجارة وليس بالانتخاب.

وقالت الجريسي إن من أهم المواضيع الحساسة الذي يجب أن تطرحها خلال وجودها في المجلس هو موضوع التراخيص والتي ما زالت بلا حل حتى الآن، لافتة إلى أن كل النشاطات النسائية من النوادي الرياضية ومراكز التجميل تندرج تحت مسمى مشغل تجاري، وهو ما يتنافى مع نوع النشاط الفعلي.

من جانبها أكدت لـ«الشرق الأوسط» مضاوي القنيعير، سيدة أعمال ناشطة، أنها تراجعت عن فكرة ترشيح نفسها بعد ما فهمت من خلال لقاءات جانبية لها مع عدد من المهتمين بالانتخابات أن رجال الأعمال لن يدعموا السيدات للوصول إلى مقاعد في مجلس إدارة الغرفة، وأنها خشيت من أن تذهب جهودها أدراج الرياح أمام التكتلات الرجالية التي تعتبرها أقوى من جهود سيدات الأعمال وأصواتهن. وقالت القنيعير «لقد حضرت محاضرة مع سيدات الأعمال في غرفة الرياض لشرح كافة الأمور المتعلقة بالانتخاب، وقد فكرت في ترشيح نفسي بعد حضور هذه المحاضرة وبدأت في وضع برنامج انتخابي لي لكني توقفت عن ذلك بعد أن سمعت برفض رجال الأعمال التجاريين والصناعيين انضمام أي امرأة إلى أي كتلة من كتلهم، وان دخولي منفردة لن يحقق لي الفرصة لدخول المجلس حتى لو تم دعمي من سيدات الأعمال اللاتي أبدين تعاونا في هذا المجال بدعمي بأصواتهن، وذلك راجع لرفض رجال الأعمال مشاركة سيدات الأعمال لهم في عضوية المجلس. وأشارت القنيعير إلى أن سيدات الأعمال بذلن جهوداً كبيرة في إثبات وجودهن في مجال الأعمال وناضلن بصوت عال لتأسيس قسم نسائي خاص بالغرفة لهن ولولا إصرار الناشطات منهن على ذلك لما فتح قسم خاص يشرف على أعمال سيدات الأعمال وتذليل الصعوبات التي تواجههن والوقوف على احتياجاتهن.