«الأسهم السعودية» تقترب من بروز فرص استثمارية نادرة

المؤشرات الفنية تشير إلى صعود قادم خلال الأيام المقبلة

يترقب المتعاملون نتائج الشركات الأخرى التي ستظهر الفرص الاستثمارية بعد تدني الأسعار إلى مستويات لم تشاهد منذ 4 سنوات («الشرق الأوسط»)
TT

أنهى السوق السعودي آخر يوم من تداولاته الأسبوعية بانخفاض طفيف بعد أن تكبد المؤشر العام خسائر وخيمة جراء التخوف من الأزمة الراهنة التي أصابت العالم أجمع، حيث شهد السوق عملية شراء مركزة على الأسهم الاستثمارية والتي تقبع في مستويات متدنية، حيث شهدت أسهم «الراجحي» و«سامبا» من القطاع المصرفي و«سابك» من القطاع الصناعي تحركا قويا ساهم برفع وتيرة السوق بعد حالة توارد أنباء سلبية عن الاقتصاد السعودي الذي أظهرت بعض النتائج المالية لبعض الشركات نموا جيدا له خلال الربع الثالث مما يعزز متانة الاقتصاد وقوته.

ويترقب المتعاملون نتائج الشركات الأخرى التي ستظهر الفرص الاستثمارية بعد تدني الأسعار إلى مستويات لم نشهدها منذ 4 سنوات، في الوقت الذي يرى فيه بعض الخبراء الاقتصاديين أن المؤشرات الاقتصادية مطمئنة وليس هناك أي مبرر لما يحصل في السوق من الهبوط سوى عمليات عشوائية وأن الأنظمة والقوانين حدت من تفشي مثل هذه الأزمات العالمية الكبيرة ما يعطي انطباعا على السياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة.

وتشير المؤشرات الفنية إلى موجة ارتداد قريبة بعد عملية الشراء القوية التي شهدها السوق يوم الأربعاء الماضي في آخر ساعة من التداولات، ما يؤكد أن الأسعار وصلت إلى مناطق سعرية بدأت تدعم نفسها بنفسها. وقال لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي، المحلل الفني، إن السوق تأثر في الفترة الماضية بعمليات بيع كثيفة منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وخاصة على بعض الأسهم القيادية، ما أدى إلى انعدام الثقة لدى كثير من المتعاملين بالسوق، والمتزامنة مع الأوضاع الراهنة باقتصادات العالم التي توضح مدى خطورة الموقف الذي لن ينتهي دون فقدان أسماء كبيرة وشركات عظمى كان لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.

وأشار صديقي إلى أن الصورة الاقتصادية لا تبدو واضحة وتشوبها الضبابية، لذا من المرجح أن تواصل الأسهم تقلباتها قبل إعلان نتائج الشركات المدرجة والتي ستكون المحك الرئيسي للمسار العام على الأقل في الوقت الراهن.

من ناحيته، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني، المحلل الفني المعتمد دوليا، بأن سوق الأسهم السعودي خسر أكثر من 18 في المائة منذ بدء التعاملات بعد إجازة عيد الفطر نتيجة لانعدام الثقة بالسوق إثر الأزمة المالية العالمية، مبينا أنه يجب على المتعاملين في السوق اتخاذ الآلية الصحيحة لتفادي مخاطر السوق وعدم المجازفة بكامل السيولة حتى تتضح الصورة بشكل سليم.

وأوضح الزهراني أن الفرص لا تنتهي ما دام هناك سوق، في وقت ينظر إلى أن الوقت المناسب لظهور المسؤولين وصناع القرار قد حان، مفيدا بأن السوق يحتاج لمثل هذه المواقف من قبلهم لتهدئة الأوضاع وخاصة ان الاقتصاد في أفضل حالته.

وبيّن الزهراني أن الناحية الفنية بدأت تتحسن بعد ظهور بوادر تحسن وشراء في السوق بنهاية جلسة الأربعاء الماضي، ما يشير إلى أن تحركات جيدة تحتاج إلى تأكيد خلال الجلستين المقبلتين وفي حالة اكتمالها، تبقى مستويات 6300 إلى 6500 نقطة مستهدفة لموجة الصعود القصيرة.