شركتا «جنرال موتورز» و«كرايزلر» الأميركيتان تنويان الاندماج

في عملية قد تغير شكل الصناعة في البلاد

من شأن عملية الدمج هذه ان تغير مشهد صناعة السيارات الاميركي (أ.ف.ب)
TT

بدأت شركتا صنع السيارات الاميركيتان جنرال موتورز وكرايزلر، مباحثات لاندماج محتمل بينهما، على ما افادت صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها على الانترنت. وجاء في الصحيفة «بدأت المباحثات بين جنرال موتورز وشركة الاستثمارات سيربيروس كابيتال مناجمنت، التي تملك كرايزلر، قبل اكثر من شهر غير انه ليس من المؤكد ان تؤدي المفاوضات الى اتفاق». واضافت ان «شخصين مقربين من هذه المباحثات، اعتبرا ان فرصة إتمام عملية الدمج تبلغ 50 في المائة، وانه ينبغي الانتظار لأسابيع على الارجح قبل ان يتم الأمر». ومن شأن عملية الدمج هذه ان تغير مشهد صناعة السيارات الاميركي، ليصبح مكونا من اثنين في ديترويت بدلا من الثلاثي الحالي (فورد وجنرال موتورز وكرايزلر). واضافت الصحيفة ان «الدمج سيكون حدثا تاريخيا حيث سيتم جمع اثنتين من العلامات التي تشكل رمزا للصناعة الاميركية ما يتيح لهما البقاء في ظروف تزداد صعوبة».

وتابعت ان «الشركتين متمركزتان في ديترويت (شمال) منذ عقود وسيطرتا لفترة طويلة مع فورد، على صناعة السيارات قبل ان يبدأ صانعون يابانيون ومجموعات اجنبية اخرى في غزو السوق الاميركي». واشارت الصحيفة الى ان صناعة السيارات الاميركية تتعرض لهجمات من العيد من الجهات، من خلال ارتفاع اسعار البنزين الذي ابعد المستهلكين عن السيارات الرياضية المربحة، ومن خلال اقتصاد منهك يُبعد المستهلكين عن الوكلاء ومن خلال صعوبة الحصول على قروض بالنسبة الى المشترين». وأضافت انه لا جنرال موتورز ولا كرايزلر استطاعتا التأقلم مع رغبات المستهلكين، الذين يريدون الحصول على سيارات اصغر واقل استهلاكا للوقود.