الشركات المالية تستحدث منتجات استثمارية لاقتناص فرصة تراجع أسواق المال الخليجية

«التوفيق» تعلن عن إنشاء صندوق «الأصالة» بالتعاون مع «شعاع كابيتال»

TT

تتجه الشركات المالية حاليا للاستفادة من وضع أسواق الخليج العربية المنخفضة مع أصداء تأثيرات أسواق المال العالمية المتهاوية، بإطلاق منتجات وصناديق جديدة.

وطرحت مجموعة التوفيق المالية صندوق الأصالة للأسهم الخليجية، حيث قال لـ«الشرق الأوسط» حسن سالم العماري الرئيس التنفيذي للشركة وعضو مجلس الإدارة المنتدب إن طرح الصندوق يأتي ضمن خطة الشركة الاستثمارية لهذا العام والمتضمنة طرح عدد من الصناديق الاستثمارية في شتى القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الطيران والطاقة والتنمية العقارية.

وذكر العماري أن الصندوق هو استثمار جماعي مفتوح يهدف إلى تحقيق نمو رأس المال المُستَثمر في المدى الطويل كما يعكس ثقة الشركة بمستقبل اقتصاديات دول الخليج التي تشهد حالياً استقرارا اقتصاديا وتعتبر الملاذ الآمن للاستثمار في خضم الأزمات المالية التي تشهدها الاقتصاديات العالمية.

وأفاد العماري إلى أن إدارة صندوق الأصالة سيتم من خلال التعاون الاستراتيجي مع شركة شعاع كابيتال في دولة الإمارات. وحول نظرة شركة التوفيق في طرح مثل هذا الصندوق في الوقت الراهن مع الانهيارات المتتالية التي تشهدها الأسواق المالية وفرصة نجاح هذا الصندوق، أكد العماري أن المجموعة لا تعمل على طرح صندوق للعمل كصناديق مضاربة وقصيرة الأجل في سوق الأوراق المالية بتاتا لأن مبدأ المضاربة في الأوراق المالية لا يتوافق مع نهج العمل الاستثماري المتوافق مع فقه المعاملات الإسلامية.

وأضاف العماري أن الفرصة في الوقت الراهن من أفضل الفرص الاستثمارية للدخول في السوق حيث أدى التخبط في الأسواق المالية إلى إلحاق الضرر ببعض الشركات الصناعية والتجارية والتنموية وشركات الخدمات، فأصبحت قيمها السوقية اقل من قيمها الدفترية مع وجود أصول داعمة وممتازة لا تبرر هبوط أسعار القيم السوقية لهذه الشركات. وذلك بالإضافة إلى أن التوزيعات التي تقوم بها بعض هذه الشركات تعتبر من الناحية الاستثمارية ذات معدلات نمو وتحقيق أرباح رأس مالية مواتية إذا ما تم الاستثمار فيها الآن كما أن العديد من الشركات يتم التعامل بأسهمها تتمتع بمكررات ربحية لم تشهدها الأسواق منذ فترات طويلة كما لا يستبعد أن يلحق الضرر ببعض الشركات التي سيستثمر فيها الصندوق أمواله. وهذا ما هو حاصل من تداعيات اقتصادية عالمية في الوقت الراهن إلا انه أيضا ستكون الفرص الايجابية لتحقيق هذه الشركات قيمة اكبر في فترة الارتداد، وهذا شيء ايجابي لاستراتيجيات الاستثمار التي يعتمد عليها مدير الصندوق وخبراء الاستثمار القائمين عليه حيث أثبتت التجارب السابقة التي مر فيها مديرون استثمار الصندوق هذا الحال لصناديق مماثلة. حول استراتيجية استثمار الصندوق، أوضح العمار أنها ستكون قائمة على أساس اختيار الفرص الاستثمارية الجاذبة في الشركات المدرجة وغير المدرجة في أسواق المال بكافة أنواعها في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية والعاملة وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.