انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ عام

التوقعات أن تتراوح بين 80 و100 دولار للبرميل خلال الأسابيع المقبلة

TT

مؤشرات الاسواق المالية أظهرت بعض التحسن منذ بداية الأسبوع الحالي تماشياً مع جهود حكومات الدول الكبرى التي ضخت مئات المليارات من الدولارات في انظمتها المالية. إلا ان أسواق النفط لم تتأثر بهذا العامل النفسي. بالنسبة لأسواق النفط، فإن النمو الاقتصادي وبالتالي ازدياد الطلب على هذه السلعة هو الذي يحدد سعرها. ولذا فقد أدى تراجع التوقعات حول معدلات النمو في الدول الصناعية الغربية إلى انخفاض أسعار النفط أثناء التعاملات بعد ظهر أمس الأربعاء إلى أدنى مستوى لها منذ عام. وحول أسباب انخفاض الأسعار، قال ايجون فينبرج خبير شؤون النفط في مصرف «كومرتس بنك» الألماني إن أسواق النفط لم تستفدْ أمس من العامل النفسي الإيجابي الذي تأثرت به في أعقاب تخصيص الحكومات مئات المليارات لإنقاذ البنوك والمؤسسات المالية وشركات التأمين المتعثرة. وسجل الخام الأميركي من نوع غرب تكساس الخفيف تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل 85.75 دولار بانخفاض مقداره 2.78 دولار عن سعر الإقفال أول من أمس الثلاثاء. في الوقت نفسه سجل سعر مزيج برنت بحر الشمال بعد ظهر أمس في بورصة لندن 76.18 دولار للبرميل بانخفاض مقداره 2.77 دولار عن سعر الإقفال أول من أمس.

وفي فيينا، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الثلاثاء 73.49 دولار بارتفاع مقداره 1.53 دولار عن السعر يوم الاثنين الماضي. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانغولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الإكوادور.

وبهذا تراجعت أسعار النفط إلى نحو النصف بعد أن سجلت في يوليو (تموز) الماضي نحو 150 دولارا للبرميل، ولكنها عادت الآن لتسجل أدنى مستوى لها منذ عام تقريباً. وتوقع الخبير ايجون فينبرج أن تتراوح أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة بين 80 و100 دولار للبرميل بسبب تداعيات ضعف أداء الاقتصاد العالمي. من ناحية أخرى، يخشى المتعاملون من تراجع كميات النفط المعروضة في الأسواق في ظل ارتفاع الطلب الصيني على النفط والتطور السلبي في عمليات ضخ النفط في الدول خارج أوبك بالإضافة إلى احتمالات تقليص أوبك كميات الإنتاج اليومية خلال اجتماعها منتصف الشهر المقبل.