«المؤشر العام» يواصل تهاويه وسط استمرار انخفاض السيولة

«الأسهم القيادية» تستبق سلبية النتائج المالية الربعية

جاء الأداء العام للسوق السعودية أمس غير مستقر بشكل عام («الشرق الأوسط»)
TT

أظهرت بعض النتائج السلبية لقطاع الصناعات تذبذبا كبيرا في نطاق السوق اليومي خلال الفترة الماضية، حيث جاءت النتائج المالية لسهم الصناعات الأساسية «سابك» للفترة المنتهية 9 أشهر بأرباح قدرها 21.7 مليار ريال (5.8 مليار دولار) بنسبة ارتفاع 8 في المائة، في الوقت الذي يرى بعض المراقبين أن نتائج «سابك» غير مرضية، وخاصة أن الأزمة الراهنة بدأت تؤثر على نتائجها الربعية، والتي أظهرت انخفاضا بنسبة 2 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وجاء أداء الأسهم القيادية منذ ظهور الأزمة العالمية بشكل منحدر، حيث هبطت أكثر من 50 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ وهي بذلك استبقت النتائج غير المرضية للمستثمرين والمتعاملين بالسوق. وشهد المؤشر العام تذبذبا كبيرا قارب 400 نقطة ما بين صعود وهبوط وسط انخفاض في أحجام السيولة المتداولة والتي بلغت 53 مليار ريال (1.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 181 مليون سهم، ليغلق عند مستوى 6258.32 خاسرا 245 نقطة بنسبة 3.78 في المائة.

وجاء الأداء العام للسوق غير مستقر، حيث ارتفعت أسهم 35 شركة كان أبرزها «الاتحاد التجاري» من قطاع التأمين، في المقابل انخفضت أسهم 86 شركة كان أبرزها «الكيميائية» والتي سجلت النسبة الدنيا، مع العلم أن الشركة حققت أرباحا بنسبة 57 في المائة، تلاه سهم «معدنية» والذي سجل أيضا النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، بعدما أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح بمقدار 157 في المائة، تلاه «سافكو» و«اللجين» و«أنابيب» و«الزامل» والتي شهدت النسب الدنيا في تداولات الأمس.

وفي الجهة الأخرى، احتل مصرف «الإنماء» المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية والتي بلغت أكثر من 36 مليون سهم، تلاه سهم «سابك» و«زين»، في حين احتل «سابك» المرتبة الأولى كأثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والتي تجاوزت 1.4 مليار ريال، تلاه سهم «سافكو» ومصرف «الإنماء». قال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الثبيتي المحلل الفني، إن السوق يمر في مرحلة تذبذب عالية نتيجة الإعلان عن النتائج المالية لبعض الشركات القيادية والتي استبقت وبشكل كبير سلبية النتائج المالية، مشيرا إلى أن سهم «سابك» تأثر قبل إعلان نتائجه المالية بشكل كبير، لذا لا يعتقد أن يشهد السهم انخفاضات حادة خلال الأيام القادمة، وخاصة أن السهم يتداول عن مكرر ربحية دون 10 مرات.

وبين الثبيتي أن انخفاض مؤشر السيولة يعطي إشارة واضحة على انتهاء جني الأرباح والذي يتوقع الوصول إلى مستويات 6148 نقطة وهي منطقة الدعم المهمة للسوق خلال الأيام المقبلة، مفيدا بأن قطاع المصارف والخدمات المالية والاتصالات وتقنية المعلومات سيكون لها دور كبير في الحفاظ على الأداء العام للسوق.

من ناحيته، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» المهندس صالح الهاشمي المحلل الفني بأن المؤشر العام اقترب من منطقة ارتداد مع تكوين نموذج فني انعكاسي جيد، مبينا أنه في حالة اختراق مستويات 6950 يعطي قوة دافعة لمواصلة مستويات 7600 نقطة والتي يراها منطقة مهمة لتغير المسار العام للسوق.