خبراء: أزمة المال العالمية تفتح المجال أمام الفرص الواعدة

بعضهم أكد أن العوامل المؤثرة في الخليج مشجعة جدا

TT

بالرغم من الاضطراب الذي تشهده أسواق المال العالمية، إلا أن رئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي العالمي أكد ان العوامل المؤثرة في اقتصادات منطقة الخليج على المدى المتوسط والطويل مشجعة جدا للاكتتاب والاستثمار.

وعلل ناصر السعيدي المسؤول في المركز ذلك بانه وبالرغم من ان الاسابيع القليلة الماضية كانت غير اعتيادية الا ان الامر يبدو «مخيفا» بالنسبة للاقتصاد الاميركي والاوروبي «بحكم ان العوامل المؤثرة في اقتصادات الخليج والمنطقة مختلفة تماما عن الوضع في اميركا واوروبا بفعل اختلاف العوامل الاقتصادية المبنية على حجم الاستثمارات وخاصة في البنية التحتية». واضاف السعيدي ان تنوع النشاط الاقتصادي في منطقة الخليج يعطي الاسواق «مناعة وحماية» من التأثيرات الخارجية.

وأوضح السعيدي في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان توقف الاكتتابات عبر مركز دبي المالي هو امر طبيعي بحكم ان «الاكتتابات متوقفة في كل المنطقة بسبب الاضطرابات في اسواق المال»، مؤكدا ان الامور ستعود الى شكلها الطبيعي عندما تهدأ الاسواق على مستوى الصكوك والاسهم والسندات.

واعتبر السعيدي ان وضع الاسواق المالية العالمية اليوم يجعل من الصعب بمكان على اي محلل مهما بلغ من الاطلاع قراءة مستقبل الازمة وتداعياتها بوضوح وذلك بسبب الارتباك الذي يخلقه «ما يسمى بالذعر» في اسواق العالم ونقص السيولة. وكان مركز دبي المالي نظم أمس، منتدى متخصص لبحث مختلف جوانب الاكتتابات العامة، بما فيها الدوافع والاستراتيجيات والتخطيط، قدمت خلالها عدة محاضرات بينت ان قيمة الاكتتابات الأولية العامة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ارتفعت خلال أول 9 أشهر من عام 2008 بنحو 100% لتصل قيمتها إلى 11.7 مليار دولار أميركي. واعتبر المحاضرون ان هذه الأرقام تؤكد «الآفاق الواعدة على المدى المتوسط لمنطقة الخليج التي تعد واحة تتمتع بالاستقرار» وان الأزمة في الأسواق المتقدمة «تفسح المجال أمام كثير من الفرص الواعدة بالنسبة للشركات والمؤسسات المالية في الخليج، لاسيما في ضوء التوقعات بحصول 151 اكتتابا أوليا عاما في منطقة الخليج خلال الفترة من الآن وحتى نهاية عام 2011». وفي السياق نفسه، قال الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي ونائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أن آثار الأزمة المالية التي يشهدها الغرب، أدت إلى إيجاد فرص غير مسبوقة في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.