وزير الاستثمار الباكستاني: نعتزم توقيع اتفاقية ثنائية مع السعودية لحماية الاستثمارات

دعا المستثمرين السعوديين للاستثمار في زراعة الأرز

TT

كشف مسؤول باكستاني رفيع أن بلاده تعتزم توقيع اتفاقية ثنائية لحماية الاستثمارات والمستثمرين مع السعودية خلال الأشهر المقبلة.

وبين سيد نويد قمر وزير الخصخصة والاستثمار في باكستان والذي يزور الرياض حالياً انه عقد اجتماعات مع الهيئة العامة للاستثمار السعودية، وذلك لوضع جدول زمني لتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية، بين باكستان والسعودية، مشيراً إلى وجود ترتيبات خاصة لجذب الاستثمارات السعودية إلى «إسلام آباد». وأضاف نويد قمر خلال عرض الفرص الاستثمارية في الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة السعودية أن بلاده على استعداد تام لتوفير الامن الغذائي للسعودية من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين السعوديين في مجال التغذية، وذلك من خلال توفير أراض، خاصة فيما يتعلق بـ«الأرز»، والذي تشهد أسعاره ارتفاعاً منذ اشهر ماضية، لافتاً أن بلاده تتمتع بمميزات تساعدها على إيجاد التوريدات الغذائية للمملكة على حد تعبيره.

وقال إن حجم الاستثمارات المقترحة والمتوقعة في باكستان تصل إلى 500 مليار دولار، موضحاً أنه توجد مجالات ضخمة وواسعة للاستثمار، يمكن للطرفين الاستفادة منها.

ودعا الوزير الباكستاني المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في بلاده في الغذاء وصناعة مواد البناء، بالإضافة إلى دعوته للاستثمار في مجال الطاقة، حيث تعاني باكستان من نقص في مجالات الطاقة، والتي يستطيع المستثمرون السعوديون توفيره في بلاده.

وأكد أن الازمة المالية العالمية لن تؤثر على بلاده، كونها لا تعتمد على الاقتصاد الغربي، حيث تسعى حكومة بلاده لاستقرار الاقتصاد الباكستاني من خلال إيجاد الحلول لمواجهة التحديات المقبلة.

وأضاف أن التغييرات السياسية التي تحدث في باكستان لن تؤثر على الاستثمارات السعودية هناك، حيث ترتبط باكستان والسعودية بعلاقة قوية تاريخية، الأمر الذي يدفع المستثمرين للاطمئنان.

وحول وقوع بلاده في منطقة محورية وحساسة من العالم، قال الوزير الباكستاني إن حكومة بلاده مستعدة بشكل تام على حماية المستثمرين من أية إحداث بشكل آو بآخر لضمان سلامة استثماراتهم. وأكد أن دور السعودية كبير في مواجهة الازمة المالية العالمية وذلك لتمتعها بإمكانيات وقدرات، والذي يعود لمتانة اقتصادها بسبب صادراتها النفطية، التي تهيئ لها مصادر للدخل، مشيراً إلى أن العالم ينظر إلى هذه المنطقة لمواجهة الازمة وتقديم الحلول الممكنة، لتخليصه وإنقاذه من هذه الازمات المالية.

من جهته دعا عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إلى زيادة العلاقة الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ التبادل التجاري والاستثماري بين السعودية وباكستان في العام الماضي نحو 13.749 مليار ريال (3.6 مليار دولار)، مبيناً أن الفرصة سانحة لقطاع الأعمال في تبني استراتيجيات تدعم علاقة البلدين الاقتصادية.