تباين أداء البورصات العربية وسط تراجع مخاوف المستثمرين من الأزمة المالية العالمية

تواصل التراجعات المؤلمة في الكويت

TT

أظهرت تداولات أسواق المنطقة في جلسة يوم أمس، مع بعض الاستثناءات والتفاوت، توجه المستثمرين للنظر إلى أساسيات السوق وبناء مراكزهم بناء عليها بعدما بينت لهم غالبية الشركات من خلال نتائجها عدم تأثرها المباشر بالأزمة المالية الراهنة، وعملت على التخفيف من المخاوف المتعلقة بذلك. حيث ارتفعت مؤشرات العديد من الأسواق، فيما تواصل النزيف الكبير في الكويت. > اسهم دبي: صعدت سوق دبي في جلسة يوم أمس من ارتفاعها بدعم من كافة أسهم السوق عدا سهم الإمارات دبي الوطني وبقيادية من سهم اعمار بعدما عملت نتائجه المالية على تلطيف الجو المشحون في السوق ولافتة نظر المستثمرين إلى أساسيات السوق التي يجب عليهم تتبعها، حيث كسب مؤشر السوق العام بواقع 94.98 نقطة أو ما نسبته 2.95% ليقفل عند مستوى 3310.91 نقطة، وكسب سهم اعمار بنسبة 6.12% ليقفل عند سعر 5.90 درهم بعدما تلقى بعض المقاومة والضغوط البيعية عند مستويات الستة دراهم. وشهدت الجلسة ارتفاع بالقيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 358 مليون سهم بقيمة 1.1 مليون درهم نفذت من خلال 11120 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 24 شركة مقابل تراجع لسعر سهم شركة واحدة واستقرار لأسعار أسهم شركتين. > الأسهم الكويتية: رغم حالة الاستقرار والأقرب إلى الايجابية التي شهدتها الأسواق المجاورة والعالمية على حد سواء في الجلسات القليلة الماضية، لم تتمكن السوق الكويتية في جلسة يوم أمس من تضميد الجراح ونزفت بشدة بضغوط من كافة الأسهم تقريبا ليهوي مؤشرها إلى مستوى 10856.9 نقطة فاقدا بواقع 377.2 نقطة أو ما نسبته 3.36 %، وتتضارب الأحاديث عن سر استمرار السوق بالتراجع، حيث عزى البعض ذلك إلى أن الأموال التي ضخت من هيئة الاستثمار لم تكن بطريقة منظمة وعادلة بين الأسهم بالإضافة إلى أن السوق تشهد في الفترة الحلية حالة من الترقب والمتابعة لأرباح الشركات وبخاصة شركات الاستثمار والتي يتخوف البعض من نتائجها، إلى جانب ذلك عمل التراجع في أسعار النفط وقربه من الأسعار المحددة في الموازنة العامة للدولة كان له اثر سلبي على مجرى التداولات مع استمرار المخاوف من المتغيرات العالمية. وشهدت جلسة الأمس تراجعا كبيرا في السيولة والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 210 مليون سهم بقيمة 101.8 مليون دينار نفذت من خلال 5465 صفقة. > الاسهم القطرية: سجل مؤشر السوق القطرية مع نهاية تعاملات جلسة يوم أمس ارتفاعا بلغ بواقع 33.94 نقطة أو ما نسبته 0.43% ليقفل عند مستوى 7935.56 نقطة، وكان المؤشر قد تراجع في بداية التداولات ليفقد بحدود 75 نقطة متأثرا بالبيوع التي نفذت من بعض المتعاملين لجني الأرباح وما لبث أن عاد للارتفاع التدريجي ليدخل مع نهاية التداولات في المنطقة الايجابية في جلسة كانت هادئة وعكست بوادر تأسيس مرحلة جديدة مرتكزة على أساس معطيات السوق ونتائج الشركات والتي كانت ايجابية للغاية والتي تمكن السوق من أن يبني عليها مرحلة ايجابية جديدة، وارتفعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 16.3 مليون سهم بقيمة 652.1 مليون ريال نفذت من خلال 8379 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 21 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 14 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات. > الاسهم البحرينية: عادت السوق البحرينية في جلسة يوم أمس للتراجع لتتخلى تقريبا عن كل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، ويعود التراجع للسلبية التي كانت عليها غالبية القطاعات ولشح السيولة المتدفقة للسوق مع أحجام العديد من المستثمرين الدخول في السوق الذي يعاني من اضطراب في الفترة الحالية، حيث فقد المؤشر العام بواقع 11.24 نقطة أو ما نسبته 0.48% ليقفل عند مستوى 2317.61 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.5 مليون سهم بقيمة 438.5 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة القطاعات " عدا استقرار للتامين وللصناعة " وبصدارة قطاع الفنادق والسياحة الذي فقد بواقع 38.06 نقطة تلاه قطاع البنوك التجارية بواقع 20.90 نقطة. > الأسهم العمانية: تمكنت السوق العمانية في جلسة يوم أمس من الارتفاع معوضة بعض خسائرها السابقة، مدعومة من عودة بعض المستثمرين للشراء المتحفظ على شريحة واسعة من الأسهم، وشهدت الجلسة ارتفاعات جيدة لغالبية الأسهم القيادية وسط أحجام وقيم تداولات ضعيفة مع أحجام كثير من المستثمرين عن الدخول في السوق في ظل الضبابية الحالية مفضلين الانتظار أكثر لمعرفة الاتجاه، وارفع مؤشر السوق العام بواقع 71.95 نقطة أو ما نسبته 1.050 % ليقفل عند مستوى 7298.980 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 10.3 مليون سهم بقيمة 6.9 مليون ريال نفذت من خلال 2709 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 21 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 14 شركة واستقرار لأسعار أسهم 11 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات والتامين بنسبة 0.480% تلاه قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.280% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.250%. > الأسهم الأردنية: تراجعت السوق الأردنية بقوة في جلسة يوم أمس، حيث فقد مؤشرها بنسبة 2.66% ليقفل عند مستوى 3501.19 نقطة، وجاء التراجع بضغط من كفة القطاعات وغالبية الأسهم وسط تحسن في مستويات السيولة والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 11.4 مليون سهم بقيمة 38.1 مليون دينار نفذت من خلال 9743 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 30 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 132 شركة واستقرار لأسعار أسهم 18 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة القطاعات بقيادة الصناعة فاقدا بنسبة 3.56% تلاه قطاع المال بنسبة 2.21%. > الأسهم المصرية: شهدت السوق المصرية في جلسة يوم أمس تذبذبات طفيفة للمؤشر وانقساما واضحا في الأسهم بين مرتفع ومنخفض وسط تراجع ملحوظ بالقيم والأحجام المنفذة في السوق، وتراجع مؤشر هيرمس مع نهاية التداولات لمستوى 5732.82 نقطة فاقدا بواقع 39.24 نقطة أو ما نسبته 0.68%، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 44.5 مليون سهم بقيمة 683 مليون جنيه نفذت من خلال 28.6 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 53 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 68 شركة واستقرار لأسعار أسهم 15 شركة.