تزايد أعداد العاطلين عن العمل في العالم بسبب الأزمة المالية الراهنة

إفلاس الشركات يرفع نسبة البطالة في بروكسل إلى 51%

TT

«يوم اسود، وربع سنة اسود، وعام اسود»، تلك هي المقدمة التي اختارها تقرير صادر عن مركز الدراسات والبحوث «غرايدون» البلجيكي، ليصف الوضع في اسواق العمل بسبب ارتفاع عدد الشركات التي اعلنت افلاسها في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي، وايضا طوال الاشهر الماضية. ووصل عدد الشركات التي اعلنت افلاسها في سبتمبر الماضي فقط الى 927 شركة، وهو رقم قياسي بالنسبة لبلجيكا وبزيادة 18 في المائة عن نفس الشهر من العام الماضي. وتبعا لذلك ارتفع عدد العاطلين عن العمل بمقدار 14127 ألف شخص، ووصلت نسبة الزيادة في البطالة في العاصمة بروكسل الى 51 في المائة الشهر الماضي. وجاء ذلك بعد أن أظهرت الدراسات في بلجيكا أن شهر أغسطس (آب) الماضي شهد ارتفاعاً قياسياً في عدد الشركات المتوسطة والصغيرة التي أشهرت إفلاسها، ما أدى إلى ضياع الكثير من الوظائف وتزايد عدد العاطلين. وتقول تلك الدراسات «يعيش أكثر من 14 في المائة من سكان بلجيكا في حالة من الفقر المدقع، حيث يقل دخل الفرد في هذه الشريحة عن 860 يورو شهرياً.

وسيرتفع عدد العاطلين عن العمل في انحاء متفرقة من العالم خلال الاشهر المقبلة، الى مستويات عالية جدا بسبب الأزمة المالية الراهنة التي يشهدها العالم، حسب ما جاء في دراسة صدرت عن مكتب العمل الدولي، وتضمنت دعوة الى دول العالم لتنسيق الجهود لمواجهة هذا الأمر لتفادي ازمة اجتماعية مترتبة على ذلك. وأكدت الدراسة أن من آثار الأزمة المالية الحالية ارتفاع معدل البطالة، نتيجة إفلاس المؤسسات المتوسطة والصغيرة، الأمر الذي سيؤدي إلى وجود 210 ملايين شخص عاطل عن العمل في نهاية 2009، «وهو رقم تقريبي مرشح للازدياد»، حسب الدراسة التي أكدت أن عدد العاطلين عن العمل كان في عام 2007 لا يتجاوز 190 مليون شخص.