الأسواق الأوروبية على تراجع جديد متأثرة بـ«وول ستريت» وآسيا

النفط دون 70 دولارا والمخاوف بشأن الطلب تطغى على الخفض المرتقب لـ«أوبك»

TT

تراجعت أسعار الأسهم الأوروبية في جلسة أمس، متأثرة بخسائر بورصة نيويورك مساء للجلسة التي سبقتها، والتراجع الحاد في الأسواق الآسيوية في آخر تداول لها.

ونتيجة لتجدد المخاوف من ضعف أداء الاقتصاد العالمي وتراجع الارباح، بدأ مؤشر «ستوكس 50» الأوروبي للأسهم الممتازة التداول أمس، منخفضا بنسبة 2.5 في المائة ليسجل 2286 نقطة.

وانعكس هذا الانخفاض على مختلف البورصات الأوروبية الرئيسية، حيث تراجعت أسعار الأسهم في لندن ليغلق مؤشر فاينانشيال تايمز الرئيسي على انخفاض قدره 4.46 في المائة، قدر بـ188.84 نقطة ليستقر المؤشر عند 4040.89 نقطة. وأغلق مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت فاقدا 213.34 نقطة، ليستقر عند 4571.07 نقطة بخسارة قدرها 4.46 في المائة. وكانت البورصة الفرنسية الأكثر خسارة أمس، حيث فقد مؤشرها كاك 40، 177.22 نقطة، ليستقر مؤشرها العام عند 3298.18 نقطة، بانخفاض قيمته 5.10 في المائة. وجاء انخفاض أداء الأسواق الأوروبية متأثرا بتراجع حاد في أسعار الأسهم اليابانية في طوكيو اثارت التوقعات بتدهور أرباح الشركات اليابانية قلق المستثمرين، وهوى مؤشر نيكاي بنسبة 79ر6 في المائة ليغلق مسجلا 69ر8674 نقطة.

وهبط النفط دون مستوى 70 دولارا للبرميل الى أدنى مستوى له في عشرة أشهر أمس، تحت ضغط من التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي، التي قد تحد من تأثير أي تخفيضات في امدادات المعروض قد تتفق عليها «اوبك» في اجتماعها يوم غد الجمعة. وأدى تراجع أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية وارتفاع الدولار الى أعلى مستوى في عامين أمام سلة من العملات الى تفاقم الضغط على النفط وسلع أولية أخرى.

وهبط الخام الاميركي الخفيف في عقود ديسمبر (كانون الاول) 31.4 دولار الى 87.67 دولار للبرميل بعد ان هبط الى 78.67 دولار أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران) عام 2007.

وتراجع سعر مزيج عقود النفط الخام برنت في لندن 76.3 دولار الى 96.65 دولار للبرميل. وتلقي زيادة متوقعة في البيانات الأسبوعية لمخزونات النفط الخام والوقود الاميركية، التي تصدر في وقت لاحق اليوم بظلالها على أسعار النفط، التي هبطت مع سلع أولية أخرى من بينها المعادن.

وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول «اوبك» في فيينا يوم الجمعة ومن المتوقع ان تخفض الانتاج في مسعى لحماية الأسعار والتخفيف من انعكاسات الأزمة المالية.

وقال الأمين العام لـ«أوبك» عبد الله البدري ان العالم سيواجه وفرة هائلة في المعروض النفطي العام المقبل، إذا استمر الإنتاج بالمستويات الحالية.