«خزانة» الماليزية تتملك 10% في «جدوى للاستثمار» السعودية

بقيمة 284.25 مليون ريال من خلال زيادة رأس المال * الأمير فيصل بن سلمان: الشراكة تعزز التعاون في مجال تطوير المصرفية الإسلامية

الأمير فيصل بن سلمان يتوسط مسؤولين في شركتي «خزانة» الماليزية و«جدوى للاستثمار» السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

وقعت شركة جدوى للاستثمار السعودية وخزانة ناسيونال بيرهاد (خزانة)، الذراع الاستثماري لحكومة دولة ماليزيا، اتفاقية استثمار بموجبها تدخل خزانة ناسيونال شريكا جديدا في «جدوى» لتملك حصة قدرها 10 في المائة بقيمة قدرها 284.25 مليون ريال (75.8 مليون دولار) من خلال زيادة رأسمال الشركة السعودية. وستمكن هذه الشراكة «جدوى» من الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في أسواق جنوب شرق آسيا من خلال الحضور القوي لخزانة ناسيونال في تلك الأسواق بالإضافة إلى تعزيز التبادل المعرفي والخبرات، خصوصاً أن دولة ماليزيا تعتبر رائدة في مجال المصرفية الاستثمارية الإسلامية.

وتدير «خزانه ناسيونال» الاستثمارات الاستراتيجية لحكومة ماليزيا ويرأس مجلس إدارتها رئيس وزراء ماليزيا، وتتملك «خزانة» حصصا في أكثر من 50 شركة حول العالم بأصول تزيد قيمتها على 20 مليار دولار أميركي، وتتوزع استثماراتها على قطاعات متنوعة تشمل المصارف والطاقة وتقنية الأبحاث وإدارة المطارات والبنية التحتية والاتصالات وصناعة السيارات وتطوير العقارات.

وأوضح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة جدوى للاستثمار، أن هذه الصفقة تعزز من تفعيل التعاون بين الشركتين في مجال تطوير المصرفية الإسلامية وتبادل الخبرات والمنتجات، خصوصاً أن الشركتين تقعان في مناطق رئيسية واستراتيجية من العالم من حيث التعداد السكاني وتوفر الفرص.

ولفت الأمير فيصل الى أن التعامل مع «خزانة» خلال الفترة الماضية كان دليلا واضحا على جدية توجهاتهم للاستثمار في المنطقة وفي السعودية على وجه الخصوص، مفيدا بأن هذه الصفقة ستعزز موقع «جدوى» التنافسي للانتشار والوصول إلى الأسواق العالمية». وأشار الأمير فيصل بن سلمان، في تصريحات لقناة «العربية» الى أن تميز «خزانة» يأتي من إدارة المخاطر، واصفا اختيار «جدوى» لتكون على قائمة الشركات التي يستهدفون الاستثمار فيها في السعودية، بأنه يعطي دلالة على سلامة الوضع المالي لشركة (جدوى).   من ناحيته، أبان أحمد الخطيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار أن دخول «خزانة» كشريك جديد والعمل عن قرب معهم وتبادل الخبرات بهدف تطوير المصرفية الإسلامية يأتي لأفضلية ما سبقت إليه ماليزيا الكثير من الدول الإسلامية في صناعة الصكوك التي هي الحل الأمثل لتمويل المشاريع طويلة الأجل كذلك التعامل بالمشتقات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي سياق تعليقه على الاتفاقية، ذكر تان سري داتو أزمان حاج مختار، العضو المنتدب لخزانة أن هذا الاستثمار سيعزز العلاقات الثنائية وأواصر التعاون الاقتصادي بين ماليزيا والسعودية ويعمل على زيادة التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، مضيفا أن أوقات الشدة تتطلب تعزيز التحالفات والصداقات.

وأوضح حاج مختار أن الاستثمار الذي هم بصدده يعتبر خطوة هامة لخزانة حيث أنه يكرس لتقوية الروابط الاقتصادية والثنائية القوية بين ماليزيا والسعودية، متوقعا أن يأتي توقيع هذه الاتفاقية كخطوة أولى في علاقة طويلة يسودها التعاون المشترك.