97% من الأسهم السعودية ترتفع وسط صعود حجم السيولة 55%

القطاعات القيادية تعود للتوهج مرة أخرى وسط تفاؤلات بعودة المستثمرين

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

عادت القطاعات القيادية للتوهج مره أخرى بعد أن شهدت الفترة الماضية نزيفا حادا متأثرة بالأزمة الاقتصادية العالمية والتي اجتاحت معظم الأسواق العالمية، وتكبدت على إثرها الأسهم القيادية خسائر كبيرة جراء هذه الأزمة المريرة، ليشهد سوق الأسهم السعودي يوم أمس تحركات من جميع القطاعات بلا استثناء وسط تفاؤلات بعودة المستثمرين وذلك بعد التصريحات الأخيرة لمحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي والتي تضمنت سلامة الاقتصاد السعودي وعدم ظهور أي شوائب على النمو الاقتصادي.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 5621.99 نقطة رابحا 283 نقطة بنسبة 5.3 في المائة وسط ارتفاع في أحجام السيولة بلغت 7.8 مليار ريال (مليارا دولار) تمثل صعودا بأكثر من 55 في المائة عن جلسة يوم أمس الأول والتي بلغت 5 مليارات ريال.

ولعبت الأسهم القيادية والمتمثلة بالشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» الذي صعد بأكثر من 7 في المائة ومصرف «الإنماء» الذي كسب 7.4 في المائة و«زين السعودية» بنسبة 7 في المائة، في إعطاء السوق زخما عاليا لتتحرك معه جميع الأسهم وخاصة الأسهم المدرجة حديثا بالسوق والتي انخفضت عن قيم الاكتتاب.

وجاء مصرف الإنماء في صدارة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة الكمية والتي بلغت 102 مليون سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 1.3 مليار ريال تلاه من حيث الكمية سهم «زين السعودية» 34 مليون سهم ثم «كيان السعودية» 23 مليون سهم.

وشهدت تداولات الأمس ارتفاعا قدره 97 في المائة من أسهم الشركات المتداولة والبالغة 125 شركة حيث صعدت اسعار 121 سهما كان أبرزها 6 شركات أغلقت على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، وفي الجهة المقابلة انخفضت 3 شركات فقط في حين بقيت شركة واحدة دون تغيير. وأفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري الخبير الاقتصادي أن معظم ما يجري بالسوق من عمليات شراء في نطاق تذبذب كبير، مشيرا إلى أن مشكلة السوق تكمن في المتعاملين الصغار الذين يتبعون الأخبار والتي تأتيهم متأخرة، مفيدا أن الأسواق تتبع الأرقام وليست الأخبار. وذكر لـ«الشرق الأوسط» الدكتور علي التوالي أن السوق أصبح أكثر إغراء بعد الهبوط الحاد خلال الفترة الماضية مما أعطى فرص استثمارية أكثر من رائعة على المدى البعيد، موضحا أن تصريح محافظ مؤسسة النقد أعطى اطمأنا على سلامة الاقتصاد السعودي وهذا ما كان منتظرا منهم وخاصة بعد كثرة الأقاويل حول تأثر المملكة بالأزمة الراهنة.

ونوه التوالي أن هناك تحركات لبعض المستثمرين لتعزيز مراكزهم الاستثمارية وذلك كان واضحا في أحجام التداول التي يتضح عليها التذبذبات العالية خلال فترة الارتدادات المتقطعة.