صرح السفير الكندي لدى السعودية، رونالد دافيدسون، الذي ترأس أمس وفدا تجاريا كندياً ضم 21 عضوا التقوا بنظرائهم من رجال الأعمال السعوديين في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، أن فرص الاستثمار في السعودية مربحة في قطاعي النفط والغاز، موضحا أن لدى كندا الكثير لتقدمه للشركات السعودية في هذا المجال، مشيرا إلى أن كندا تصدر التكنولوجيا الفائقة في النفط والغاز، كما أن كندا تعد ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي.
وقال دافيدسون إن العلاقات الثنائية بين السعودية وكندا شهدت تحسنا بشكل كبير بعد زيادة تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، لافتا إلى أن هناك زيادة كبيرة في طالبي التأشيرات من السعودية لكندا بلغت نسبتها 45 في المائة، سواء للأغراض التجارية، أو السياحة، أو التعليم. وأضاف دافيدسون أن هناك أكثر من 8 آلاف طالب سعودي يدرسون الآن في كندا، كما هناك أيضا عدد من الأطباء السعوديين حاليا يتدربون في كندا في إطار برنامج التدريب الطبي.
في حين بيّن عبد الرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية أن الشركات السعودية العاملة في مجال النفط والغاز حريصة على الحصول على أحدث التكنولوجيا في هذا المجال من كندا، مضيفا أن مجالات للتعاون بين الشركات من البلدين في قطاعي النفط والغاز كبيرة نظرا تمتلكه الدولتان من خبرة طويلة في مجال استكشاف وتنمية هذه الموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن هناك فرصا استثمارية في المملكة وعلى الشركات الكندية الاستفادة منها. وذكر الراشد أن شركة «أرامكو» السعودية، وهي أكبر شركة نفط في العالم، أعلنت عن استثمار أكثر من 400 مليار ريال في مشاريع نفطية مختلفة، كما ستقوم بشراء منتجات وخدمات بأكثر من 350 مليار ريال على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأضاف الراشد أن فرص الاستثمار في قطاع البتروكيماويات مفتوحة الآن أمام المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن العديد من الشركات العالمية العملاقة لها استثمارات كبيرة في السعودية وتحديدا في مجال البتروكيماويات معظمها في مدينة الجبيل الصناعية. واوضح أن هناك خطة لتوسيع مدينة الجبيل الصناعية من المقرر أن تنتهي عام 2012 لاستيعاب المزيد من الصناعات البتروكيماوية الجديدة، حيث من المقرر أن تستقطب استثمارات بأكثر من 200 مليار ريال وأن سبب تزايد هذه الاستثمارات هو سهولة الحصول على الغاز، والأراضي الرخيصة والبنية التحتية الجيدة في المدن الصناعية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تحسنا ملحوظا حيث زادت واردات السعودية من كندا من مليار ريال في عام 2006 إلى 3.6 مليار ريال (مليار دولار) عام 2007، في حين أن الصادرات السعودية إلى كندا زادت إلى 6.6 مليار ريال خلال نفس الفترة مقابل 5.4 مليار ريال في العام السابق.