أسواق المال العالمية تستعد لأسبوع غني بالمفاجآت.. والانتخابات الأميركية تلقي بظلالها عليها

البورصات الكبرى خسرت ما يصل إلى 40% من قيمتها منذ بداية العام

TT

تستعد أسواق المال العالمية لاسبوع غني بالمفاجآت وسط أنباء اقتصادية سيئة تتزايد بسبب المخاوف المرتبطة خصوصا بنتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية، فيما تقوم المصارف المركزية بكل ما في وسعها للنهوض بالوضع. ففي اوروبا، يتوقع ان يعمد البنك المركزي الاوروبي الى خفض معدل فائدته الرئيسية نصف نقطة لتصل الى 3.25% خلال اجتماع مجلس حكامه الخميس في حين يتقلص التضخم وتتفاقم الازمة في القارة العجوز. ومع هذا الخفض المتوقع، سيحذو البنك المركزي الاوروبي حذو الاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي الاميركي) الذي خفض معدل فائدته الرئيسية نصف نقطة ايضا لتصبح 1%. اما بالنسبة الى بنك اليابان، فقد حدد معدل فائدته يوم الجمعة الماضي بـ0.30% (اقل من 0.20 نقطة) وحدد البنك المركزي الهندي في اليوم التالي معدل احدى فوائده على المدى القصير بـ7.50% مقابل 8%، في حين لمح بنك انجلترا انه قد يعمد بدوره قريبا الى تليين سياسته النقدية. لكن الاحتياطي الفيدرالي الاميركي بلغ حدود هوامش مناورته مع اقتراب معدلات فوائده الرئيسية من الصفر، كما قال الخبراء. والبورصات العالمية التي استردت بعضا من انتعاشها يوم الجمعة الماضي باستثناء بورصة طوكيو التي انهت جلسة التداول بتراجع 5.01% (وكذلك بورصة ساو باولو الاولى في اميركا الجنوبية مع تراجع 0.52%) في نهاية اكتوبر (تشرين الاول) الذي كان الاصعب، تستعد لتعيش اسبوعا غنيا بالمفاجآت. وابرز المفاجآت تتمثل في اختتام السباق الى البيت الابيض الثلاثاء حتى ان كانت الاسواق تراهن بقوة على فوز باراك اوباما الذي ترجحه كافة استطلاعات الرأي. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية لا يتردد بعض المحللين في القول ان وول ستريت اكبر بورصة عالمية، تواجه خطر التحرك سلبيا مع وصول ديمقراطي الى البيت الابيض مؤيد لزيادة الرسوم على الاكثر غنى، وقد تحتفل على العكس بوصول منافسه الجمهوري جون ماكين. ويتوقع ان تكون نهاية الاسبوع متوترة ايضا مع نشر الارقام الشهرية الاميركية حول العمل المتوقعة بقلق بسبب الازمة المالية التاريخية التي تعرض لها الكوكب وخلال الجلسة الاخيرة في الاسبوع الماضي، سجل مؤشر داو جونز في نيويورك قفزة بنسبة 11.29% ليصل الى 9325.01 نقطة. وانهت فرانكفورت جلسة التداول الجمعة على +2.44% وباريس +2.44% ولندن +2%. وفي الاجمال، خسر داو جونز في أكتوبر (تشرين الاول) 14%، اي اقل بقليل من البورصات الرئيسية الاوروبية (حتى 17%)، واقل بكثير من الـ25% التي سجلت في بورصة طوكيو التي ستقفل اليوم بسبب يوم عطلة، وفي دول الخليج. وسجل مؤشر ناسداك من جهته حيث تطغى اسهم شركات التكنولوجيا، ومؤشر «ستاندارد اند بورز» الموسع بعض الارباح بنسبة 18% و17% على التوالي خلال الشهر. ومنذ بداية العام، تراجعت البورصات العالمية الكبرى بما بين 30 الى 40%.