مدينة جازان الاقتصادية: بدء المرحلة الفعلية لملامحها بـ 19 مشروعا

تزيد تكلفتها عن 30.6 مليار دولار

TT

دخلت مدينة جازان الاقتصادية مرحلة رسم ملامحها المستقبلية أمس، بعد إبرامها جملة من المشاريع الاقتصادية الضخمة، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، عبر توقيع اتفاقيات بين 19 شركة عالمية ومحلية لتنفيذ جملة من المشاريع الضخمة، والأولى من نوعها عربياً، وبتكلفة تفوق 115 مليار ريال (30.6 مليار دولار).

وقامت مجموعة مطوري مدينة جازان الاقتصادية، والتي تضم تحالف الشركة الماليزية MMC وشركة بن لادن، بإبرام مذكرات تفاهم مع شركات وطنية وعالمية لتنفيذ مشاريع صناعة السيارات وبناء السفن وهي صناعات داعمة ومكملة للصناعات التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال إعلانه عنها في عام 2006، والمتمثلة في مصهر الألمونيوم ومجمع صناعة الحديد.

وقال الأمير محمد بن ناصر، خلال كلمته في الحفل الخاص بالإعلان عن المشاريع، إنهم يعملون في إمارة منطقة جازان على استكمال جملة من المشروعات التكميلية المساندة للمدينة، مضيفاً «نحن نعمل على تغيير موقع المطار، وإطلاق مشاريع تنموية وتعليمية تكون عاملا مساندا للمدينة مستقبلاً».

وأضاف «ونحن نرى أن تأهيل العامل البشري مهم للمدينة، وهذا ما قامت الشركة الماليزية بابتعاث 1000 طالب من شبان وفتيات المنطقة، ليكتسبوا المؤهلات التي تساعدهم في العمل».

من جانبه، أكد عمرو الدباغ أن الهيئة تهتم بتحقيق مواكبة بين المشاريع الصناعية والتنموية الضخمة والتدريب والتعليم للكوادر السعودية الشابة.

وقال «ويتأكد هذا من خلال إبرامنا مذكرة تفاهم مع شركة كادر للتدريب التي ستقام على مساحة مليون متر مربع، وستتضمن مراكز تدريبية متخصصة، وكليات تقنية ومعاهد صناعية، لإعداد الموارد البشرية السعودية المدربة والمؤهلة».

وشملت المشاريع المبرمة أمس في جازان، مشروع تطوير وإنشاء الميناء الصناعي للمدينة الاقتصادية، والذي يعد ثاني أكبر ميناء صناعي على ساحل البحر الأحمر، بتكلفة إجمالية للمشروع تزيد عن 5 مليارات ريال، بحيث يراعى في إنشائه استيعاب الجيل المقبل من السفن العملاقة.

وكذلك تم توقيع اتفاقية مع شركة صينية لإنشاء مشروع بناء السفن وإصلاحها، وبتكلفة أكثر من 1.5 مليار ريال، إضافة لإنشاء صناعات متكاملة لتشكيل الحديد باستثمار يتجاوز 1.3 مليار ريال، يشمل مجموعة من الصناعات التحويلية لمنتجات حديدية.

وأبرمت اتفاقية لإنشاء مصنع للسيارات، هو الأول في المنطقة، باستثمار كلي يتجاوز 900 مليون ريال سعودي، واتفاقية خاصة بإنشاء بنية تحتية للمدينة وشبكة من الاتصالات باستثمار يزيد عن 4 مليارات ريال، ومذكرة تفاهم لإنشاء صندوق عقاري بحجم استثمار يزيد عن 200 مليون ريال سعودي.

بالإضافة إلى إنشاء مشروع فندقي باسم «الواجهة» بشراكة بين شركات محلية وعالمية، وباستثمار يصل إلى 180 مليون ريال سعودي.

يشار إلى أن الجدول الزمني لتنفيذ المرحلة الأولى من مدينة جازان الاقتصادية عن بداية أعمال التربة وشبكات الطرق في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2008 وتكتمل في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2010، فيما يبدأ تنفيذ محطات الطاقة وخطوط النقل في شهر نوفمبر من العام المقبل ويكتمل بناؤها في شهر مايو (ايار) من عام 2013.

ومن المقرر له أن يبدأ العمل على إنشاء محطة تحلية ومعالجة المياه في أكتوبر من عام 2009، وينتهي في سبتمبر (ايلول) من عام 2011، ويبدأ العمل على إقامة ميناء مدينة جازان الاقتصادية في أبريل (نيسان) من العام المقبل مكتملاً بناؤه في يونيو (حزيران) من عام 2013.

وأظهر الجدول الزمني الذي وضعه القائمون على بناء مدينة جازان الاقتصادية أن مصاهر الألمونيوم التي تشمل محطات حفظ الطاقة سيبدأ العمل على تنفيذها في شهر يوليو (تموز) من عام 2009، ويكتمل في ديسمبر من عام 2013، فيما سيكون بناء مصفاة النفط في سبتمبر 2009 ، وينتهى من إنشائها في سبتمبر 2012.

وسيكون بداية إقامة المنطقة السكنية والتجارية في مدينة جازان الاقتصادية في شهر يونيو من عام 2009، ويكتمل بناؤها في شهر ديسمبر من عام 2013.