النفط يواصل هبوطه ويتراجع دون 65 دولارا

وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يرتفع سعر برميل النفط مجددا فوق 100 دولار

TT

انخفض سعر برميل النفط دون 65 دولارا أمس الخميس مواصلا مسيرة التراجع التي هبط فيها سبعة في المائة في اليوم السابق تحت وطأة ارتفاع الدولار، اذ أدت بيانات اقتصادية صدرت في الولايات المتحدة الى زيادة حدة المخاوف من ركود عميق لفترة طويلة على مستوى العالم.

ومن العوامل التي ساهمت في انخفاض الاسعار تزايد مخزونات الوقود الاميركية فيما يشير الى تباطؤ الطلب على النفط وهبوط حاد للاسهم الاسيوية. ففي تعاملات الصباح انخفض الخام الاميركي الخفيف لشهر ديسمبر (كانون الاول) 82 سنتا الى 48.64 دولار للبرميل ليصبح أعلى بنحو أربعة في المائة من المستوى الذي انخفض اليه الاسبوع الماضي عند 89.61 دولار وكان أدنى مستوى منذ 17 شهرا. وقالت منظمة أوبك أمس الخميس ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع يوم الأربعاء إلى 94.58 دولار للبرميل من 77.57 دولار يوم الثلاثاء الماضي. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام.

وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ان يرتفع سعر برميل النفط مجددا فوق عتبة المائة دولار في تقرير تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه الخميس في باريس.

وفي التقرير حول التقديرات المتعلقة بالطاقة في العالم توقعت الوكالة ان يصل سعر برميل النفط الى «200 دولار للبرميل» في 2030. وهذا السعر يعادل «اكثر من 120 دولارا» في الارقام الفعلية بمعزل عن التضخم المتوقع.

ووصفت الوكالة هذه الارقام بانها «تصحيح كبير» مقارنة مع توقعاتها العام الماضي «بسبب اعادة تقييم لتوقعات كلفة الانتاج والطلب».

وقال محلل بارز في صناعة النقل البحري أمس في تقرير لوكالة رويترز ان صادرات اعضاء منظمة اوبك من النفط الخام ما عدا انجولا والاكوادور ستهبط 310 الاف برميل يوميا خلال فترة الاربعة اسابيع التي تنتهي في 25 من نوفمبر (تشرين الثاني) وستهبط 700 ألف برميل عن ذروتها في أغسطس (اب).

وقالت مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية ان صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لاحد عشر عضوا في اوبك منهم العراق ستهبط في فترة الاربعة اسابيع في المتوسط الى 23.24 مليون برميل.

واضافت قولها ان هذا المعدل يزيد 30 ألف برميل فحسب عن أدنى مستويات هذا العام الذي بلغه في منتصف سبتمبر (ايلول) حينما كانت مصاف كثيرة تمر بأعمال الصيانة الموسمية وهو ما يشير الى ان تخفيضات الانتاج التي تجريها اوبك تتسبب في تقلص المعروض. وقال روي ماسون رئيس المؤسسة ان الشحنات القادمة من كبار منتجي الخليج ستهبط 390 الف برميل في الفترة نفسها وهي علامة اخرى على تقييد الانتاج.