> إذا ما تركنا الخطاب الديمقراطي جانبا، فإن مجموعة محدودة من محلل قطاع الرعاية الصحية يتوقعون ان يطبق الرئيس الجديد والكونغرس اصلاحات شاملة للقطاع في وقت قريب. لأن الاحتياجات الملحة للاقتصاد المتهاوي تجعل من غير المرجح ان تتبوأ قضية الرعاية الصحية قمة اولويات الأجندات الجديدة. الا ان المحللين ذكروا انه من المرجح ان يتخلى الحزب الديمقراطي عن الموقف التي تبنتها ادارة بوش، ولا سيما عندما يتعلق الأمر ببرنامج «ميديكير» (التأمين الصحي الحكومي).
وأوضح روبرت لسوسكي رئيس مؤسسة السياسة والاستراتيجية الصحية وهو مؤسسة استراتيجية ان دور شركات التأمين الخاصة في ميديكير هو الهدف الأول بالنسبة للديمقراطيين.
والجدير بالذكر انه طبقا لقرارات البيت الأبيض، فرن شركات التأمين الخاصة يمكنها التأمين علي ربع عدد المشاركين في نظام التأمين الصحي البالغ عددهم 44 مليون شخص ـ بتكلفة لميديكير تزيد على 15 في المائة بالمقارنة بالتكلفة الحكومية. ومع اختفاء التهديد باستخدام بوش لحق الفيتو يمكن للكونغرس تخفيض او الغاء مشاركة القطاع الخاص.
ومن المرجح ايضا ان يمنح الكونغرس الديمقراطي ميديكير السلطة للتفاوض مباشرة مع شركات العقاقير الطبية.
ويتوقع المحللون ان يسعى الديمقراطيون الي مراقبة وإشراف اكبر على قطاع العقاقير الطبية عبر إدارة الأغذية والعقاقير.
ويتوقع العديد من المحللين ايضا ان يتخذ الكونغرس بعض الخطوات لمواجهة قضية زيادة تكلفة الرعاية الصحية. وتتصدر القائمة هو التأمين على مزيد من الأطفال في برنامج رعاية صحة الأطفال المدعوم من الدولة.