صناعة السيارات: لا قروض متوفرة ولا وقت كاف

TT

> بدأت شركات مثل جنرال موتورز وفورد وكرايزلر تعاني من السيولة في اسوأ سوق مبيعات بالنسبة للسيارات الجديدة في 15 سنة. ومن المتوقع أن تعلن جنرال موتورز وفورد خسائر أخرى بمليارات الدولارات في الربع الثالث، في الوقت الذي يتزايد فيه التهديد بالإفلاس بدون أية مساعدات فيدرالية.

وقد رفضت ادارة بوش حتى الآن تقديم مساعدات لجنرال موتورز ولا فورد ولا كرايزلر في إطار خطة الإنقاذ التي تكلفت 700 مليار دولار أو أي مصدر مساعدة أخرى. الا ان الحكومة دفعت 25 مليار دولار بفائدة منخفضة لقطاع السيارات النظيفة بيئيا في وقت مبكر عما تعهدت.

الا ان نداءات الشركات الثلاث الكبرى تزداد قوة. وذكر مايكل دي جيوفاني، محلل الأسواق في جنرال موتورز «اننا في حالة ركود حادة في قطاع السيارات الأميركية، وهو امر لا يمكننا الاستمرار فيه.

وقد تعهد أوباما بالالتقاء قريبا مع كبار مديري الشركات الثلاث لمناقشة إضافة 25 مليار دولار أخرى مساعدات الي برنامج الإقراض.

كما يدرس زعماء الحزب الديمقراطي في الكونغرس وسائل لضخ مبالغ جديدة في ديترويت في أسرع وقت. ويلعب عضوا مجلس الشيوخ عن ميتشيغان سواء عن الحزب الجمهوري او الديمقراطي دورا أساسيا في صياغة أية تشريعات جديدة. ويمكن ان تأتي المساعدات على شكل قروض مدعومة من الحكومة ذات فائدة منخفضة، مشابهة لبرنامج الإنقاذ الذي حصلت عليه كرايزلر عام 1979. وبالإضافة الى ذلك يمكن للكونغرس وأوباما استخدام جزء من خطة الإنقاذ الحكومية التي يصل حجمها الى 700 مليار دولار لشراء قروض السيارات الهالكة ومساعدة الشركات المتخصصة في تقديم قروض شراء السيارات على إمداد المستهلك بالسيولة التي يريدها. والعقبة الوحيدة امام المساعدات هي الاندماج المقترح بين جنرال موتورز وكرايزلر التي تملك اغلب اسهمها شركات الاستثمار الخاصة، لأنها اذا تم تنفيذ هذا العقد فإنه سيؤدي الى الاستغناء عن آلاف الوظائف.