الأسهم السعودية: عمليات جني أرباح مرشحة خلال هذا الأسبوع

«المؤشر العام» يترقب النتائج والأخبار العالمية

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

ينتظر أن يشهد سوق الأسهم السعودية عملية جني أرباح للموجة الصاعدة خلال الأسبوع المنصرم بدعم من قطاعي «المصارف» و«الصناعة» واللذين يملكان الثقل الأكبر في المؤشر العام، إذ اعتاد سوق الأسهم خلال الفترة الماضية مسايرة طردية لعملية التذبذب، فمع تواصل الصعود يواجهه هبوط بذات المستوى وأكثر، وهو ما يزيد الترشيح بتواصل هذه السياسة من قبل قوى السوق المختلفة.

وكان قد شهد سوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الماضي موجة صعود، كسب من خلالها أكثر من 546 نقطة مدعوما بالحالة النفسية الايجابية التي شهدتها الأسواق العالمية قبل إعلان انتخاب الرئيسي الأميركي «بارك اوباما» والتي كان لها دور كبير في تهدئة الحالة النفسية الوقتية.

وفي الجهة الأخرى، قام البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي بخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية بما يتفق مع تباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو، الذي يعتبر خفض سعر الفائدة الأساسي هو الثاني في غضون أقل من شهر، كما قام بنك انجلترا المركزي بخفض الفائدة 1.5 نقطة مئوية، كما خفض البنك المركزي السويسري الفائدة نصف نقطة، وهو ما يتوقع أن يكون له آثار على أسواق الأوراق المالية.

ومعروف أن رفع الفائدة يعني كبح عمليات الاقتراض وبالتالي تقليل نسبة السيولة في السوق مما يؤدي إلى خفض نسبة التضخم، أما خفض سعر الفائدة فيعني أن هناك تباطؤا ملحوظا في معدلات النمو الاقتصادي، حينها تبدأ الدول في تخفيض نسب الفائدة تباعا حتى يتم ضخ السيولة بمعدلات كافية تشجع على رفع الإنتاج والاستهلاك وترتفع معها معدلات النمو الاقتصادي حتى يتم الوصول لمرحلة الانتعاش الاقتصادي.

وذكر لــ«الشرق الأوسط» أحمد الرشيد المحلل الفني المعتمد دوليا، أن الحالة التي شهدها السوق في آخر تعاملاته الأسبوعية تشير الى ضعف المسار الصاعد الفرعي وذلك بعد أن شهد شمعة (white spinning top) وهي الفرضية الفنية التي تفيد بضعف الاتجاه الصاعد ولكن هذه الاشارات ذات مصداقية منخفضة. وبين الرشيد أن تداولات اليوم السبت ستؤكد مدى صحة الإشارة، مشيرا إلى أنه في حالة مواصلة ارتفاع المؤشر العام باختراق المقاومة 6110 نقطة والإغلاق أعلى من 6224 نقطه بحجم تداول يتجاوز 380 مليون سهم سيلغي السلبية ويتجه الى هدفه عند منطقة 7000 تقريبا وستكون مقاوماته 6546 و 6663 نقطة.

وأشار الرشيد في تحليله الفني للمؤشر الى أنه في حالة كسر دعم 5988 نقطة والإغلاق أدنى منه فسيؤكد الإشارة السلبية على المدى القريب ويكون أول هدف له متوقع عند 5760 نقطة وأقوى دعومه عند 5606 و 5218 نقطة.

وأظهرت توقعات مجموعة بخيت المالية على هدوء اضطراب أسواق المال العالمية والتي انعكست إيجاباً على أدائها في الأيام الماضية، متوقعة أن يكون ذلك حافزا للمستثمرين لاستغلال المستويات المغرية إلا أنها لم تستبعد أن تكون السوق معرضة للتقلبات السعرية على المدى القصير بسبب سعي عدد من المتعاملين لتحقيق المكاسب الرأسمالية على المدى القصير.