كشف مسؤول إداري رفيع شركة في مايكروسوفت العالمية، أضخم شركة تقنية للمعلومات في العالم، أن حجم استثماراتها المباشرة في السعودية بلغ 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) خلال 12 عاما منذ بداية أعمال الشركة في العام 1996.
وقال كيفن تيرنر، المدير التنفيذي للعمليات في شركة مايكروسوفت، خلال زيارة للرياض قابل خلالها عددا من عملاء الشركة، إن حجم الاستثمارات الشركة سيتنامى وسط الطلب الكبير من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص. ونفى تيرنر أن تكون مايكروسوفت تعرضت لهزة عنيفة في عملياتها وخططها نتيجة لأزمة الأسواق المالية في العالم، إذ أكد أن «مستوى الثقة» و«معدل الاستقرار» لا يزال عاليا لدى الشركة في قدرتها وكذلك من خلال مرئيات عملائها في العالم، مؤكدا على ذلك بتوقعاته أن تتزايد عملية التوظيف خلال الفترة المقبلة وسط اختيار الأفضل والأكفأ.
ويشغل كيفن تيرنر منصب المدير التنفيذي للعمليات، بالإضافة إلى كونه المسؤول عن القيادة العملية والاستراتيجية لمبيعات مايكروسوفت والتسويق، والخدمات في جميع أنحاء العالم، كما يقود ما يفوق الـ46 ألف موظف، بما في ذلك المختصين في مجال التسويق والمبيعات، الذين أدخلوا أكثر من 53 مليار دولار في السنة المالية 2008 إلى مايكروسوفت. وأكد تيرنر على مضي سياسة شركته في السعودية بنقل المعرفة التقنية إلى القطاعين الخاص والعام، موضحا أن تم العمل بمشروع التدريب للمعلمين إذ تم الانتهاء حاليا من تدريب 35 ألف معلم ضمن مبادرة تطوير التعليم المبرمة بين وزارة التربية والتعليم وشركة مايكروسوفت.
وتوقع المدير التنفيذي للعمليات أن تتزايد معدلات الثقة لدى القطاعات الاقتصادية، لا سيما ما يخص الأسواق خلال العام المقبل وسط محاولات السعي لمعالجة الظروف الحالية. وزاد تيرنر خلال لقاء حصري حضرته «الشرق الأوسط» مع مطبوعتين أخريين، أن سياسة تعاملات الشركة على المستوى العالمي في ما يخص العملة الرئيسة، ماضية في تنويع سلة التعامل مع العملاء في مختلف مناطق العالم إذ يتم التعامل بعدد من العملات.
وأضاف تيرنر أنه على الرغم من عدم التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع على سعر الدولار الذي قاوم خلال الفترة الماضية وحاول أن يستعيد قوته، إلا أن شركة مايكروسوفت تتابع عن كثب الاقتصاد العالمي وكذلك الاقتصادات المحلية لتقييم وضعها كشركة عالمية ذات انتشار واسع.
وكان تيرنر قد شارك في معرض وملتقى نظمته شركته لأكثر من 13 شريكا تقنيا لمايكروسوفت حيث أعلن عن مبادرة مايكروسوفت للتعليم والتنمية أطلق عليها «شرارة الحلم» التي تخول الطلبة الحصول المجاني على أبرز أدوات التطوير الاحترافي من برامج الشركة.
ووفقا لتيرنر، فإن المبادرة تستهدف مساعدة الطلبة على إطلاق قدراتهم الإبداعية وتدعم تطوير السبل التعليمية في مجالات البرمجيات والرياضيات والتقنية والتصميم والعلوم والهندسية.