ارتفاع معدل البطالة الأميركية إلى 6.5% بزيادة 603 آلاف عامل

بورصة نيويورك تغلق تداولات الأسبوع على ارتفاع

TT

اتبعت الأسهم الأميركية نهج الأوروبية لتغلق مرتفعة في آخر يوم تداول للأسبوع الماضي. وأغلقت مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك للأوراق المالية على ارتفاع، بعد يومين من الانخفاض الكبير، بالرغم من الزيادة الكبيرة في نسبة البطالة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركات صناعة السيارات. وبحسب وكالة الصحافة الألمانية، أعلنت وزارة العمل الأميركية أول من أمس ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 6.5 في المائة بعد أن ظل عند مستوى 6.1 في المائة خلال الشهرين السابقين. وتعني هذه الأرقام انضمام نحو 603 آلاف عامل إلى قوائم العاطلين بالولايات المتحدة وتمثل خسارة 240 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية. وزاد عدد العاطلين في الولايات المتحدة خلال 12 شهرا بمقدار 2.8 مليون عاطل وزاد معدل البطالة بمقدار 1.7 نقطة مئوية، في إشارة جديدة على استمرار تدهور الاقتصاد الأميركي. وذكرت وزارة العمل الأميركية أن إجمالي عدد العاطلين في الولايات المتحدة بلغ في نهاية الشهر الماضي 10.1 مليون عاطل. وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل 0.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث من العام الحالي، وهو أكبر تراجع للاقتصاد منذ سبع سنوات في ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة التي أدت إلى شلل قطاع الائتمان، مما حد من الإنفاق الاستهلاكي للأميركيين.

وكان أول من أمس يوما كارثيا لشركات السيارات الاميركية الكبرى، بعد أن أعلنت شركة فورد موتور ثاني اكبر شركة أميركية للسيارات أمس أنها تكبدت خسائر تشغيلية في الربع الثالث بلغت 2.98 مليار دولار. كما طالبت شركة جنرال موتورز، اكبر شركة أميركية لصناعة السيارات بمساعدة اتحادية تجنبا للانهيار. وأوضحت الشركة أنها في حاجة إلى 11 مليار دولار في الاقل شهريا لدفع نفقاتها. وفي غضون ذلك، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أمس إلى القيام بخطوات سريعة لوقف التدهور الاقتصادي ومنع الأزمة المالية من إلحاق الضرر بالقطاعات الأخرى في الاقتصاد. وقال أوباما في أول ظهور رسمي له منذ فوزه في انتخابات الثلاثاء الماضي «يجب علينا التصرف على وجه السرعة». وعقد أوباما اجتماعا مطولا مع فريق من مستشاريه الاقتصاديين قبل الوقوف أمام الصحافيين في شيكاغو لتطمين الشعب بأنه مستعد للتصدي للمشاكل الاقتصادية في البلاد على وجه السرعة. وقال إنه سيتحرك قدما مع خطط لخفض الضرائب على الطبقة الوسطى. وقال أيضا إنه يجري اتصالات وثيقة مع إدارة الرئيس جورج بوش بشأن كيفية إدارتها الحالية للازمة الاقتصادية. وارتفع مؤشر داو جونز القياسي 248.02 نقطة أو بنسبة 2.85 في المائة ليصل إلى 8943.81 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 26.11 نقطة أو بنسبة 2.89 بالمائة ليصل إلى 930.99 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 38.70 نقطة أو بنسبة 2.41 في المائة ليصل إلى 1647.40 نقطة. وفي أسواق العملة، ارتفع الدولار أمام اليورو ليسجل 632ر78 78.632 سنت يورو مقابل 78.613 سنت يورو عند الإغلاق يوم الخميس. كما ارتفع الدولار أمام الين ليسجل 98.22 ين مقابل 97.695 ين عند الإغلاق أول من أمس الخميس.