السوق السعودي يفقد 18 مليار دولار.. وقيمة التداول تنخفض 50%

عملية اندماج تشعل تحفز القطاع الزراعي

TT

خسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي 68 مليار ريال (18 مليار دولار)، بانخفاض تجاوز 5.7 في المائة، وذلك في بداية تعاملاته الأسبوعية يوم أمس، نتيجة عمليات بيع مكثفة على القطاعات القيادية والمتمثلة بـ«الصناعات البتروكيماوية» الخاسر 8 في المائة و«قطاع المصارف والخدمات المالية» 4.5 في المائة و«الاتصالات وتقنية المعلومات» 3.5 في المائة. وشهد المؤشر العام منذ الافتتاح هبوطا عنيفا نتيجة البيوع العشوائية لسهم الصناعات الأساسية «سابك» الذي انخفض بأكثر من 8.7 في المائة من آخر تداولات، ومصرف «الراجحي» 4.65 في المائة و«زين السعودية» 6.8 في المائة، ليسحب معه جميع أسهم القطاعات بلا استثناء، الامر الذي تسبب في انخفاض السوق بنحو 118 سهما من أصل 125 سهما، وإغلاق 37 سهما على النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول، ارتفاع سجلته 7 آسهم. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 5732 نقطة خاسرا 5.7 في المائة، وذلك بحجم سيولة بلغت 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار) بنسبة انخفاض 50 في المائة عن آخر تداولات الأسبوع الماضي، توزعت على ما يزيد عن 206 ملايين سهم.

إلى ذلك أعلنت شركة المراعي عن عرض لشراء كامل أسهم شركة «حائل الزراعية» وذلك مقابل إصدار سهم من أسهم شركة المراعي مقابل كل 6 أسهم قائمة من أسهم شركة حائل الزراعية، مما انعكس على تأثيره على قطاع الأسهم الزراعية، والتي تحركت بشكل ايجابي ليسجل سهم حائل النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الحمراني الخبير الاقتصادي إن عملية الاستحواذ ليس بجديدة على السوق فقد استحوذ بنك «سامبا» على البنك المتحد قبل أكثر من 10 سنوات مما أعطى قوة إضافية لمعنى المنافسة وزيادة قاعدة العملاء. وأشار الحمراني الى أن عملية الاندماج تعزيز النمو في الإنتاج مما ينعكس إيجابا على المساهمين في الشركة.

ونوه الحمراني بأن على الشركات المساهمة المدرجة حديثا النظر بعين الاعتبار في هذه المسألة لما فيها من فوائد عدة ومنها مواجهة الأزمات القوية والتي دائما ما تعصف بالشركات الصغيرة والتي ليست لها القدرة على المواجهة والمنافسة على حدا سواء.

من جهته بين لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني ان التحركات الإيجابية التي شهدتها تداولات الأسبوع الماضي أظهرت تحسنا ملحوظا على المدى المتوسط، خاصة بعد نجاح المؤشر العام في تكوين النموذج الإيجابي الثنائيBullish Piercing Pattern، ورغم أن هذا النموذج لا يحتاج إلى تأكيد إضافي على مستوى الشموع اليابانية إلا أن الظروف الحالية تجعل التأكيد أمرا مطلوبا، مبيناً ان مثل هذا التأكيد في أقل أحواله يكون من خلال اختراق خط الاتجاه الهابط على المدى المتوسط، والذي بدا في الثاني من سبتمبر الماضي.

وبين العمري نظرته الفنية عن المؤشر العام على المدى الطويل حيث اوضح أنه رغم استمرار الاتجاه الهابط المؤكد على المدى الطويل، إلا أن الصورة الفنية سجلت تحسنا بسيطا لا يحمل معه الكثير من الأهمية، وذلك بسبب استمرار التحركات السلبية تحت مستوى 6767 نقطة، والذي يشكل حدا فاصلا وشرطا أساسيا لبداية الخروج من الاتجاه الهابط على هذا المدى، ولا يزال أمام المؤشر العام المزيد من الوقت لينجح في العودة فوق هذا المستوى الهام.