إنشاء شركة عُمانية هندية مشتركة بمائة مليون دولار

رئيس وزراء الهند أجرى محادثات مع نظيره العماني

التوقيع على مذكرة تفاهم بين السلطنة والهند («الشرق الأوسط»)
TT

استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ببيت البركة أمس الدكتور مانموهان سنغ رئيس الوزراء الهندي الذي يقوم بزيارة لسلطنة عمان استغرقت يومين. وتم خلال المقابلة تبادل الأحاديث الودية واستعراض أوجه التعاون القائم بين السلطنة وجمهورية الهند في مختلف المجالات وسبل تعزيزها لما فيه خير وصالح الشعبين العُماني والهندي الصديقين، إضافة إلى عدد من الأمور ذات الاهتمام المتبادل على الصعيد الدولي.

وقد التقى سينغ بعدد من رجال الأعمال العمانيين بحضور رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان حيث تم استعراض عدد من المواضيع الاقتصادية والتجارية التي تهم الجانبين العُماني والهندي إضافة إلى بحث مجالات الاستثمار المشترك بين القطاع الخاص في البلدين ومناقشة كافة الجوانب التي من شأنها أن تسرع وتيرة التعاون بين الجانبين في هذه المجالات. وأعرب رئيس الجمهورية الهندي عن رضاه لما وصل اليه التعاون بين شركات القطاع الخاص في البلدين.

هذا وقد عقدت مساء امس الاول جلسة المباحثات الرسمية بين البلدين حيث ترأس الجانب العماني فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء والجانب الهندي الدكتور سينغ».

وتناولت جلسة المباحثات عدداً من الموضوعات التي من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي في كافة المجالات وبحث أوجه الاستثمار المشترك وتعزيز التبادل التجاري وإعطاء دور للقطاع الخاص في البلدين وتعزيز دور اللجان المشتركة، إضافة إلى دعم برامج التدريب للشباب العُماني في الجامعات والمعاهد الهندية.

واكد فهد بن محمود حرص السلطنة قيادة وحكومة وشعباً على تطوير التعاون الثنائي مع الهند في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية واهتمامها بتعزيز هذه العلاقات سعياً إلى مستقبل أفضل للتعاون خاصة بين القطاع الخاص في البلدين من خلال المزيد من الاستثمارات في المشاريع المشتركة. وفي نهاية الجلسة وقع البلدان على مذكرتي تفاهم الأولى تتعلق بمجال القوى العاملة بين وزارة القوى العاملة في السلطنة ووزارة شؤون الهنود لما وراء البحار والمذكرة الثانية بإنشاء شركة عُمانية هندية مشتركة برأسمال يبلغ مائة مليون دولار أميركي مناصفة بين الطرفين يكون مقرها الهند.

وقال فهد بن محمود في تصريح للصحافيين عقب المباحثات وتوقيع مذكرتي التفاهم انه تم بحث عدد من الموضوعات ومنها استفادة السلطنة من الخبرات الهندية في مجال العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هناك خطة لتدريب الشباب العُماني في هذه المجالات. وأكد أن علاقات السلطنة مع الهند أوسع بكثير من نطاق محدود، معرباً عن أمله لهذه العلاقات كل التوفيق.

ورداً على سؤال حول الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على الدولتين قال «ليس هناك أحد يستطيع أن يبعد نفسه عن هذه الأزمة فهذا حديث الساعة وهذا في كل حوار ونقاش والأزمة المالية هي أزمة دولية وليست محلية أو على نطاق إقليم معين»، مشيراً إلى أن الجانبين بحثا كل الأمور التي تمكن من تفادي السلطنة والهند هذه الأزمة.

من جانبه أوضح الدكتور سينغ رئيس الوزراء الهندي أن الهدف من زيارته للسلطنة فتح آفاقا جديدة من التعاون لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن جلسة المباحثات بين الجانبين تناولت مناقشة الأمور التي تتعلق بالاقتصاد والأمن والدفاع.