السعودية: المنافسة تشتد بين المرشحين في انتخابات غرفة الرياض

حضور مكثف للمرشحين.. وتسجيل حالات استبعاد لمقترعين

ازدحام للناخبين في مقر التصويت بالغرفة (تصوير: خالد الخميس)
TT

اشتدت حمى المنافسة بين 40 مرشحاً تقدموا للترشيح في انتخابات الدورة الخامسة عشرة للغرفة التجارية الصناعية في العاصمة السعودية الرياض التي انطلقت يوم أمس، وسط مشاركة كبيرة من قبل المرشحين من رجال وسيدات الأعمال بالعاصمة. وفرضت اللجنة المشرفة على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية رقابة شديدة حيال الناخبين بالإضافة إلى حراسة شديدة على مبنى الغرفة، لمنع جميع التجاوزات المتوقعة، وسعى بعض المرشحين إلى مساعدة الناخبين الذين قدموا للتصويت لهم،. كما شهد التصويت توفير كافة السبل لنقل من يرغب في الاقتراع، عبر إيجاد مواقف للسيارات، إضافة إلى نقلهم إلى موقع التصويت بسيارات خصصت لهذا الغرض.

في حين سعى مرشحون مستقلون إلى توزيع مطويات على الناخبين للتعريف أكثر عن برامجهم الانتخابية. ولم يتضح حتى الآن حجم الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم. وقال أحد المرشحين لـ«الشرق الأوسط»: «سعينا إلى دعوة اكبر قدر ممكن من الناخبين. الفترة المقبلة فترة طفرة اقتصادية، ومن المهم الوجود فيها». ومن ناحية اخرى، بدا القسم النسائي في غرفة الرياض يوم أمس كصالة حفلات، تربعت في حديقة القسم خيمة للمرشحات اللاتي بدا عليهن حماسهن وتفاؤلهن حيال دخولهن للمرة الأولى في مجلس الإدارة.

وتم استبعاد بعض سيدات الاعمال عن الاقتراع، لنقص الأوراق المطلوبة او عدم انطباق الشروط عليهن، حسب ما ذكرته وفاء آل الشيخ من فريق الإعداد الداخلي في غرفة الرياض.

واصطفت على جوانب بوابه القسم متعاونات مع المرشحات يوزعن على سيدات الأعمال الزائرات أوراقا تتحدث عن تكتلهن الذي أطلقوا عليه تكتل «التكامل والتوازن»، الذي يهدف إلى تحقيق عمليه التكامل والتوازن الاقتصادي بين رجال وسيدات الأعمال. كما يهدف الى الاستفادة من توفر الإمكانيات والوسائل الحضارية لبناء البنية التحتية الاقتصادية السليمة، ودعم سيدات الأعمال وتمثيلهن فى مجلس إدارة غرفة الرياض.

وطالبت مرشحة وزارة التجارة بإعادة النظر في قرار حظر الإعلان عن حملات المرشحين الانتخابية، وذلك عطفاً عن غياب دور سيدات الاعمال عن الناخبين، على عكس الرجال الذين تكونت لديهن خبرة حول عمليه الانتخاب، من خلال 15 عاماً من عمر الغرفة. وقالت إن تكتلهن دعا سيدات الأعمال إلى اجتماع حضرته 80 سيدة اعمال، تحدثن فيه عن أهداف التكتل من دخول المجلس وطلبنا منهن ان يصوتن لمن يعتقدن انه سيمثلهن بصورة سليمة وسيعمل لمصلحتهن. مشيرة إلى أن اغلب استفسارات سيدات الاعمال يدور حول ماذا ستقدم لهن المرشحات فى حالة فوزهن. وأبدت المرشحة تفاؤلها بالانتخاب، إلا أنها قالت إن سيدات الاعمال لم يستطعن، كرجال الاعمال، إيصال أصواتهن إلى اغلب المرشحين؛ فعدد رجال الاعمال المنتسبين للغرفة 37 ألف رجل، وبالتالي فلم يستطعن إيصال أهدافهن، إلا عبر إرسال رسائل نصية إلى الهواتف الجوالة وعن طريق الفاكس فقط، بالإضافة إلى إرسال مندوبين لتوزيع مطبوعاتهن فى يوم الانتخاب. وتوقعت أن يصل حجم سيدات الاعمال اللاتي أدلين بأصواتهن الى ما يتراوح بين 400 إلى 500 سيدة أعمال. إلى ذلك، ذكرت سيدة الاعمال ثريا الجبير عن خطوات التصويت بأنها منظمة وسهلة، وأنها رشحت من تأمل أن يساعدها فى تذليل الصعوبات التي تعترضها كسيدة أعمال، مشيرة إلى أنها متفائلة فى دخول المرشحات، حيث استوعبت سيدة الأعمال التغيرات التي تحدث حولها وتستطيع أن تواكب التغيير فى المجتمع وإيصال صوت سيدة الاعمال إلى المجلس.

يذكر أن التصويت للمرشحين في غرفة الرياض بدأ مع بداية الأسبوع الحالي في محافظات المنطقة الوسطى، ويختتم في مقر الغرفة بالرياض اليوم الأربعاء.