«إنتل» العالمية تستبعد بناء مصانع للمعالجات الحاسوبية في السعودية

نائب الرئيس سووب لـ«الشرق الأوسط»: أبرمنا اتفاقية تأسيس معمل تقنية معالجات متعددة النواة في الرياض

TT

استبعد مسؤول تنفيذي رفيع المستوى في شركة إنتل العالمية ـ أكبر مصنّع لمعالجات الحواسب الآلية على مستوى العالم ـ الاتجاه نحو بناء مصانع للشركة في السعودية التي تعتبر المستهلك الأكبر لمنتجات وأدوات الحاسب الآلي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال لـ«الشرق الأوسط» ويل سووب، نائب الرئيس والمدير العام للعلاقات الاستراتيجية في شركة إنتل: «لسنا في صدد بناء أية مصانع جديدة حاليا، ليس لأننا لم نختر السعودية، بل لأننا لا نحتاج اليوم إلى مصانع جديدة»، مبررا هذه الاستراتيجية نتيجة لأن تقنيات التصنيع لدى الشركة تطورت على نحو كبير وباتت الطاقة الإنتاجية أكبر بالمقارنة بالماضي «على حد وصفه».

وشهد استهلاك السعودية في شراء الحاسبات الآلية لا سيما الأجهزة الدفترية (لاب توب) تناميا يقدر بنحو 20 في المائة وفق الإحصاءات الرسمية، بيد أن سووب أفصح أن الشركة ربما تقوم بتطوير مصانعها الحالية في وقت شدد فيه على عدم الحاجة إلى بناء مصانع جديدة لشركته في العالم.واستصعب سووب الذي التقته «الشرق الأوسط» في مكتب «إنتل» الإقليمي في العاصمة السعودية الرياض، توقع آثار سلبية تأثير الأزمة المالية العالمية على الشركة بإيمانه بصعوبة التنبؤ بكيفية تأثير الأزمة، مشيرا إلى أن «إنتل» أعادت تنظيم الشركة خلال العامين السابقين، مما يجعلها على ثقة واستعداد تام لمواجهة الأزمة التي واجهوا لحظات مشابهة خلال السنوات الأربعين الماضية.

واستطرد سووب بالقول: «الأزمة اليوم هي الأكبر ربما، ولكن نحن على ثقة تامة بأن لدينا منتجات جيدة ومن الأهمية بمكان لنا ألا نغير أي من خططنا على صعيد تطوير التقنيات والمنتجات. أما ما يخص استثمارات «إنتل» فنحن في وضع جيد لمواجهة أي أزمة، أما ما يتعلق بالإنفاقات التشغيلية فما من شك أن علينا أن نكون حذرين وأن ونقوم بالتقليل من هذه الإنفاقات». جاء ذلك خلال زيارة سريعة قام بها نائب رئيس إنتل للسعودية وسط تركيز على موضوع التعليم الذي أبرمت فيه الشركة بحضور رئيسها كريغ باريت منذ سنتين تقريبا اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات التعليمية، حيث يفيد سوون أن الشركة تقوم بعمل جيد في ميدان دعم التعليم في مختلف الميادين بالسعودية. وأفصح أنه تم الاتفاق مع جامعة الملك سعود بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتأسيس معمل لتقنيات المعالجات متعددة النواة ومساعدة الطلاب على الإطلاع على أحدث التقنيات في ميدان صناعة المعالجات.

وأفاد سوون أن المعمل ينضم إلى ما تم تأسيسه بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمتابعة مختبر أبحاث التقنيات اللاسلكية وبخاصة تقنية الواي ماكس والتي تعد تقنية عالية المستوى لتغطية أماكن جغرافية واسعة بقدرات الوصول اللاسلكي.