قالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس والمساقط المائية ستتفوق على الغاز لتصبح ثاني أكبر مصدر للكهرباء بعد الفحم بحلول عام 2015. وصدر هذا التقدير بموجب توقعات متشائمة للتدابير العالمية بشأن المناخ لا تأخذ في الاعتبار احتمال التضييق على مصادر الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ودعم مصادر الطاقة البديلة التي تنتج معدلات منخفضة من غازات الكربون الامر الذي قد يؤدي الى نمو الطاقة المتجددة بدرجة أكبر. وقال تقرير توقعات الطاقة العالمية لعام 2008 «من المتوقع أن ينمو توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بدرجة كبيرة خلال العقود المقبلة بالاستفادة من ارتفاع أسعار الوقود الحفري وانخفاض تكاليف الاستثمار والدعم الحكومي». وسيرتفع معدل استخدام الطاقة المتجددة مع بقاء أسعار الغاز والفحم مرتفعة في حين تنخفض كلفة الطاقة البديلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والدعم المالي من جانب الحكومات. وبحسب رويترز فاحدى المشاكل في هذا الصدد هي الضجة المثارة حول الوقود الحيوي بسبب منافسته لصناعة الغذاء على المحاصيل والمساحة المحدودة للاراضي الزراعية. ومن أسرع القطاعات نموا طاقة الرياح في البحار والتي يتوقع أن يتزايد اسهامها في انتاج الكهرباء أكثر من 100 مرة بحلول عام 2030 وذلك حتى دون أخذ أي صفقة عالمية طموح لمكافحة التغيرات المناخية. وفي الاجل الاطول حذرت وكالة الطاقة من أن بعض العوامل قد تعوق نمو القطاع منها نقص الابحاث والتطوير حتى عهد قريب ونقص الاستثمارات في شبكات الكهرباء واللوائح التنظيمية والشكوك من جانب بعض شركات الطاقة.