قال مسؤول رفيع في بنك «كريديه سويس» السويسري أمس إن الأزمة العالمية كانت السبب الرئيسي للبنك في توسيع أعماله في السعودية، عطفاً على الوضع العام للاقتصاد السعودي. وبين الدكتور صباح البنعلي عضو مجلس الإدارة في كريديه سويس العربية السعودية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن البنك استحوذ على ملكية أسهم الشركة السعودية السويسرية للأوراق المالية، عطفاً على قوة الاقتصاد السعودي، وموافقة الجهات المختصة في المملكة بتغير اسم الشركة إلى «كريديه سويس» العربية السعودية.
ولفت إلى وجود رغبة من قبل المستثمرين في شركة كريديه سويس العربية السعودية لزيادة ملكيتهم وحصتهم المالية في الشركة الجديدة. واعتبر البنعلي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» قُبيل حفل التدشين أول من أمس في العاصمة الرياض، أن السعودية تُعد الاقتصاد المهيمن في منطقة الخليج، وهي سوق رئيسي لكريديه سويس في الشرق الأوسط، إضافة إلى توفر فرص نمو كبيرة لنمو كريديه سويس وللعملاء في كافة أنحاء العالم، انطلاقا من السوق السعودي، والتي يجب استغلالها والنظر إليها ببالغ الأهمية على حد تعبيره.
وأضاف أن الدعم الكبير الذي توليه الحكومة للسوق المحلي كان احد الأسباب لدخول كريديه سويس للسعودية، إضافة إلى رغبتهم في التسهيل على المستثمرين السعوديين الراغبين في دخول أسواق أخرى، والذين قد يواجهون صعوبات في عملية دخولها على ما وصفه.
وأكد أن الشركة أجرت العديد من الدراسات المستفيضة للاقتصاد السعودي بشكل عام، والسوق السعودي بشكل خاص قبل اتخاذ قرار إنشاء الشركة السعودية، خاصة أن السوق السعودي يُعتبر السوق الأقوى من حيث حجم التداول اليومي على مستوى منطقة الخليج، والشرق الأوسط بشكل عام.
وقال «سنوفر على الشركات الكُبرى الأجنبية مهمة الترويج لخدماتها في السوق المحلي السعودي، وسنروج لها منتجاتها، واصفاً في الوقت ذاته السوق الائتماني السعودي بالأقوى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يُعتبر مُغرياً للبنوك والشركات التمويلية».
وبين الدكتور البنعلي أن بنك كريديه سويس في السعودية، سيزود عملائه المحليين بخدمات الأنشطة المصرفية الخاصة، والاستثمار المصرفي وإدارة الأصول.
إلى ذلك قال مشعل العصيمي الرئيس التنفيذي لشركة سفّار، التي تُدير مجموعة شركات إيه بي كيو للاستثمارات، والتي تغطي حالياً 5 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «نحن واثقون بأن المنتجات والخدمات التي يقدمها كريديه سويس، ستجعله أحد البنوك الاستثمارية الرائدة في السعودية، خاصة أن البنك يقوم بالشراكة مع عدد من الشركات السعودية الكُبرى، وعدد آخر من رجال الأعمال السعوديين».
وكانت هيئة السوق المالية في السعودية قد منحت الشركة ترخيصا لممارسة النشاطات المصرفية الاستثمارية، وهو الذي أتاح لها فرصة تقديم مجموعة واسعة ومتكاملة من خدمات الاستثمار المصرفي، عبر الاستشارات المالية، جمع رأس المال، وخدمات التمويل المالي الهيكلي، والقروض الهيكلية والأسهم، والوساطة المالية في السوق السعودي، إضافة إلى مجموعة شاملة من منتجات إدارة الثروات، والخدمات الاستشارية المحلية.