اشتباك بين مراسل «بي بي سي» ومحافظ البنك المركزي البريطاني

طالبه بالاعتذار عن تقديراته الخاطئة

TT

يتعرض مرفين كينغ محافظ بنك أوف إنغلند (البنك المركزي البريطاني ) لضغوط حادة بسبب أسلوب تعامله لتداعيات الازمة المالية، ولا سيما فيما يتعلق بإنقاذ مصرف «نورذرن روك». وقد حدثت مواجهة بينه وبين بول ماسون، المحرر الاقتصادي لبرنامج «نيوز نايت» الاخباري، الذي يقدم يوميا في القناة الثانية من تلفزيون «هيئة الاذاعة البريطانية».

فقد سأله ماسون «لقد فقدت علاقتك بالواقع.. هل تعترف بأنك اخطأت في قراراتك خلال الربع الثالث من العام الحالي فيما يتعلق بسعر الفائدة الاساسي؟ هل تعتذر للأشخاص الذين ربما فقدوا وظائفهم نتيجة لذلك؟» فرد عليه كينغ بقوله انه لم يفقد علاقته بالواقع. ولكنه اعترف «بأننا في مرحلة ركود، وسينكمش الناتج الوطني بنسبة 2 في المائة في العام القادم، كما من المتوقع انخفاض معدل الفائدة اكثر من ذلك». وقد ادلى بهذه التصريحات في اليوم الذي ارتفع فيه معدل البطالة الى اعلى مستوياته منذ عام 1997. كما اوضح كينغ ايضا ان تأثير صانعي القرار محدود على المستوى الوطني.

وفي مؤتمر صحافي عقده كينغ كرر ماسون السؤال مرة اخرى قائلا ان تقديراته كانت خاطئة وأن اناسا كثيرين ضللوا وتضرروا. ودافع كينغ عن مواقفه، مشيرا الى انه كان قد حذر في مؤتمر صحافي سابق في ذات المكان من الوضع الاقتصادي، وتوقع انخفاض اسعار الفائدة.

الا ان الصحافي طالب كينغ مجددا بالاعتذار للناس عما اعتبره تقديرات خاطئة.

وكان كينغ قد دافع عن تعامله مع ازمة مصرف «نورذرن روك» الانجليزي امام اللجنة الفرعية للخزانة في مجلس العموم بخصوص «أزمة الرهونات» المنتشرة في الاسواق المالية.

إلا ان جون ماكفال، رئيس لجنة الخزانة الفرعية في مجلس العموم البريطاني، ذكر ان البنك لم يواجه الوضع بعجالة كافية في الاسابيع التي أدت للأزمة.

وتنتشر تكهنات باحتمال ان يفقد وظيفته، خصوصا مع انتشار مناقشات عما اذا كان سيجرى تجديد عقده، الذي سينتهي في يونيو (حزيران) القادم، لمدة 5 سنوات اخرى.

إلا ان رئاسة الوزراء البريطانية اكدت ان كينغ يتمتع «بثقة كاملة» من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، ونفت ما تردد من ان «الحكومة تستعد للتخلص منه».