الأسهم السعودية تغرق في بحر فرص استثمارية «مغرية»

مكرر الأرباح ينخفض 10 مرات مع فقدان «المؤشر العام» 50% من قيمته

تحركت الأسهم الصغيرة في قائمة أولويات المضاربين حيث شهدت تحركات على استحياء بتخوف من التغيرات اليومية (رويترز)
TT

باتت سوق الأسهم السعودي في قلب بحر من الفرص الاستثمارية المغرية بعد انخفاض مكررات الأرباح التي سببتها الأزمة العالمية الراهنة حيث وصل مكرر ربحية السوق دون 10 مرات الأمر الذي يعزز الشراء الاستثماري على المدى البعيد، في وقت أكد فيه المراقبون أن هناك العديد من الأسهم يتم تداولها عند مكررات ربحية جذابة تراجعت معها درجة الخطورة في الوقت الراهن.

ووسط تلك التقلبات في مجريات المؤشر العام بين صعود وهبوط وراغبين في اقتناص الفرص ومتخوفين من المغامرة في مثل هذه الأوضاع جاءت تحركات بعض الأسهم الصغيرة في قائمة أولويات بعض المضاربين حيث شهدت بعضها تحركات على استحياء نتيجة تخوف من التغيرات اليومية في مسارات السوق والتي لا يستطيع احد التكهن بمتغيرات الأسواق العالمية.

وأغلق المؤشر العام خاسرا 598 نقطة بانخفاض نسبته 9.4 في المائة عن إغلاق الأسبوع الماضي، ليكون المؤشر العام قد انخفض بنسبة 50 في المائة منذ بداية العام. كما تراجع حجم السيولة بنسبة 40 في المائة عن الأسبوع الماضي لتبلغ 24.8 مليار ريال (6.6 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 1.2 مليار سهم. وكان نصيب الأسد منها لـ«مصرف الإنماء» والذي استحوذ على 19 في المائة من تلاها «سابك» بنسبة 13 في المائة ثم «معادن» بنسبة 4 في المائة، وجاء أداء قطاعات السوق السعودي على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية:

* رغم المحاولات الجريئة التي شهدها سهما «سامبا» و«الراجحي» خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلا أنها خجولة نوعا ما وقد لا تساهم في خروج القطاع من مسار الهابط في الوقت الراهن ما لم تحرك جماعي لاختراق مستويات 19500 نقطة.

الصناعات والبتروكيماوية:

رغم استحواذه على النسبة الأكبر من قيم التداولات إلا أن ذلك لم يشفع له البقاء متماسكا خلال الأزمة الراهنة، ويتضح أن السلبية مازالت قائمة ما لم يخترق القمة الهابط عن مستويات 6100 نقطة. الاسمنت: تبين الإحصائيات التي تظهرها شركة «تداول» على موقعها الالكتروني إلى زيادة في نسب التملك مما يعطي إشارة واضحة إلى دخول سيولة جديدة للقطاع. ويتبين المؤشر الفني أن هناك تحسنا واضحا في أداء القطاع مما يعطي إشارة إلى مزيد من التفاعل الايجابي خلال الأسابيع القادمة.

التجزئة:

كوّن القطاع نموذج «دبل توب» أو ما يسمى في علم التحليل الفني قمتين متتاليتين وهي إشارة سلبية على المدى القصير والمتزامنة مع تقاطع متوسطات بالاتجاه السلبي. ومازالت جميع المتوسطات المتحركة سلبية ولكن ظهور إشارات انعكاسية في بعض المؤشرات الفنية قد يساهم في تحسن المسار الهابط الرئيسي وتعتبر مستويات 3620 مقياسا لتغير المسار الهابط إلى صاعد.

الطاقة والمرافق الخدمية:

رغم تداول «الكهرباء» إحدى الأسهم القيادية بالسوق تحت القيمة الاسمية 10 ريالات إلا أن ذلك لم يشفع في تحرك السيولة الاستثمارية بعد أن شهد السوق مرحلة من التذبذب الكبير خلال الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يشهد القطاع صعودا بعد تحسن مؤشرات القطاع.

الزراعة والصناعات الغذائية:

ساهمت بعض الأخبار الايجابية لسهمي «المراعي» و«حائل الزراعية» في تحريك القطاع خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أدى إلى تحسن ملموس في بعض المؤشرات الفنية إلا أن القطاع لم يستطع اختراق مستويات 4004 نقطة والتي أشارت إليها «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي.

* الاتصالات وتقنية المعلومات:

* يشهد القطاع تذبذبات حادة ولكن تشير بعض المؤشرات إلى أن المسار السلبي ما زال قائما على المدى القصير. وحقق القطاع أهدافه السلبية التي تشكلت منذ الأسابيع الماضية مما يعطي بوادر لمرحلة صعود مقبلة.

التأمين: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى انخفاض السلبية التي شهدها القطاع منذ أكثر من 3 أشهر، ومن المتوقع أن تشهد بعض أسهم القطاع تحركات جيدة خلال الأسابيع القادمة

* شركات الاستثمار الصناعي:

* رغم المكاسب الجيدة للمؤشر العام إلا أن القطاع لم يتفاعل بشكل ايجابي مما يفيد أن مازال هناك مزيد من التذبذب على المديين القريب والمتوسط.

* الاستثمار المتعدد:

* يمر القطاع بمرحلة حيرة على المدى المتوسط مع تحسن طفيف في مؤشرات القطاع.

التشييد والبناء:

يواجه القطاع خلال الأسبوع القادم تحديا قويا عند مستويات 4043 نقطة والتي تعتبر منطقة دعم مهمة للبقاء دون تسجيل مستويات دنيا جديدة خاصة بعد ظهور تحسن في بعض المؤشرات الفنية.

التطوير العقاري:

رغم التذبذب العالي الذي شهده القطاع إلا أنه دخل منطقة حيرة على المدى المتوسط مع تحسن بسيط لبعض مؤشرات القطاع.

النقل:

كوّن القطاع دعما عن مستويات 2738 نقطة بعد أن شهد هبوطا حادا منذ أغسطس (آب)، في وقت تشير فيه المؤشرات الفنية إلى وجود «انفراج» ايجابي على المدى القريب.

الإعلام والنشر:

خروج القطاع من المسار الهابط الفرعي يعطي إشارة جيدة على المدى القصير إلى الخروج من السلبية التي شهدها منذ أكثر من 3 أشهر. ويعتبر مستوى 1970 نقطة كمنطقة مقاومة باختراقها سيواصل مسار الصاعد إلى مستويات 2427 نقطة. الفنادق والسياحة:

بدء القطاع الخروج من السلبية وهناك تحسن بعض المؤشرات الفنية، وقد يشهد القطاع في حالة بقائه فوق 3717 خلال الأسبوع المقبل.