البورصات العربية أنهت أسبوعا «داميا» وسط انعدام ثقة المستثمرين

جميع الأسواق على انخفاض ودبي أكبر الخاسرين

TT

شهدت أسواق المنطقة خلال تداولات الأسبوع الحالي تراجعات اقل ما يمكن وصفها بالدامية وسط حالة من الخوف والهلع مع انعدام الثقة في صفوف المستثمرين سببها قلقهم إزاء الأزمة المالية العالمية وانحدار أسعار النفط، الأمر الذي قد يدفع بالحكومات للحد من الإنفاق العام.

وبالتالي تأثر ربحية الشركات وتعرضها لمخاطر، والى جانب التخوفات، عملت البيوع القصرية من قبل البنوك وبيوع على مضض نفذها بعض المستثمرين لقضاء التزاماتهم المالية وشح السيولة بأيدي المستثمرين على تعزيز النزيف الحاصل.

والجدير ذكره انه وفي المقابل كانت هناك العديد من المعطيات الايجابية المتمثلة في أرباح قوية لغالبية الشركات وتوزيعات مجزية وأنباء عن استحواذ وتوسع للأعمال لبعض الشركات، بالإضافة إلى الإجراءات الحكيمة التي قامت بها غالبية الحكومات للحد من تأثيرات الأزمة ورسائل الطمأنة التي وجهتها، إلا أن كل ذلك لم يكبح رغبة المستثمرين في بيع ما بحوزتهم من أسهم لتتهاوى بشكل دراماتيكي وتصل إلى أثمان بخسة بدون أن تجذب إليها الأنظار وكأن البعض ينتظر أن تصل إليه بدون مقابل وعلى طبق من ذهب. وخسرت سوق دبي خلال تداولات الأسبوع بواقع 691.46 نقطة أو ما نسبته 24.7 في المائة تلتها في نسبة التراجع السوق القطرية التي فقدت بواقع 1520.15 نقطة أو ما نسبته 20.52 في المائة تلتها السوق الكويتية فاقدة بواقع 983.8 نقطة أو ما نسبته 10.17% تلتها السوق العمانية فاقدة بواقع 651.17 نقطة أو ما نسبته 9.47 في المائة فيما كانت السوق البحرينية اقلها بنسبة الخسارة، حيث فقدت بنسبة 8.1 في المائة وبواقع 180.48 نقطة. والحدث الأبرز لأسواق المنطقة كان في جلسة الأمس، حيث تم تعليق التداولات في السوق الكويتية بأمر قضائي، وقوبل ذلك الحدث بأجواء من الفرح وبدت واضحة في قاعات التداول وخاصة من صغار المستثمرين، علما بان هنالك العديد أيضا منهم لم يسرهم ذلك معتبرين انه ليس بالحل وستكون له آثار سلبية على السوق. ويذكر أن السوق قد أغلقت فاقدة ما نسبته 1.80 في المائة عند مستوى 8691 نقطة وذلك بعد اقل من ساعة على الافتتاح. وتراجعت بقية الأسواق بقيادة دبي التي فقد مؤشرها العام ما نسبته 4.91 في المائة ليقفل عند مستوى 2106.14 نقطة، بجلسة لم تأت بالجديد. كما تراجعت السوق القطرية بنسبة 2.60 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 5886.12 نقطة، بجلسة أظهرت ولو قليلا رغبة المستثمرين بالتمسك بالأسهم عند تلك الأسعار الزهيدة. أما السوق البحرينية فخففت من وتيرة تراجعها وظهر على عدد قليل من أسهمها اللون الأخضر الذي غاب تماما في الجلسات القليلة الماضية، حيث فقدت ما نسبته 0.87 في المائة لتقفل عند مستوى 2039.01 نقطة. كما استمرت غالبية الأسهم العمانية وبقيادة البنوك بالضغط على مؤشرها الذي فقد ما نسبته 2.38 في المائة ليقفل عند مستوى 6222.580 نقطة.