طائر السمان والخراف مضمون عشاء العمل الذي سبق المؤتمر

أكبر عدد قادة في البيت الأبيض لأول مرة في التاريخ الحديث

TT

سبق المؤتمر الاقتصادي العالمي صباح امس، حفل عشاء اقامه الرئيس جورج بوش لقادة الوفود. تكون العشاء من طائر السمان المبخر بخشب أشجار الفاكهة، وقطع لحم الضأن المطبوخة بالزعتر، وجبنة من ولاية فيرمونت.  ووصف البيت الابيض المناسبة بأنها «عشاء عمل». وكانت بدون زوجات، وبدون زوجي مستشارة المانيا ميركل، ورئيسة الارجنتين كيرشنار.

لم يحدث، في التاريخ الحديث ان وقف الرئيس الأميركي ليستقبل كل هذا العدد من قادة الدول في مكان واحد في وقت واحد. ولم يحدث ان اكل قادة العالم وجبة مجتمعة في البيت الابيض بدون زوجاتهن.

كان موعد وصول القادة الرسمي هو السادسة وقبل ذلك بعشر دقائق نزل الرئيس بوش من الطابق الاعلى العائلي، ووقف في اعلى عتبة المدخل الشمالي. في السادسة تماما وصل اول رئيس، وفي السابعة وخمس وثلاثين دقيقة، وصل رئيس البرازيل، وكان آخر رئيس.

لكنهم كلهم وصلوا الى البيت الابيض واحدا بعد الآخر، غير ان بعضهم انتظر في صف طويل، وسط اجراءات بروتوكولية معقدة، لكنها كانت ناجحة. كان بوش يصافح الضيف، وخلفه اثنان من حرس البيت الابيض التشريفي. ثم يقف بوش وضيفه لالتقاط صور. ثم يدخل معه الى القاعة الكبيرة حيث تجمع الضيوف وتبادلوا الحديث وتناولوا مشروبات.

كان ترتيب مصافحة بوش لضيوفه مخططا مسبقا. ضيف بعد ضيف.  غير ان ساروسو، مندوب الاتحاد الاوروبي، وصل مباشرة بعد الرئيس الفرنسي ساركوزي، وتجمع الرجال الثلاث لفترة وتبادلوا الحديث، قبل ان يأتي دور ضيف آخر.

صافح بوش كل ضيوفه تقريبا، ماعدا الملك عبد الله الذي قبله، وما عدا رئيس البرازيل دي سلفا الذي حضنه.

بعد تناول المشروبات والمرطبات، دعا بوش الضيوف الى قاعة الطعام، في غرفة «ستيت» (دولة) التاريخية.  في جانب، جلس بوش في منتصف المائدة. والى يساره: رئيس الصين، ثم الملك عبد الله، ثم الرئيس الفرنسي، ثم رئيس كوريا الجنوبية، ثم رئيس اندونيسيا، ثم رئيس وزراء الهند. وعلى يمين بوش: رئيس البرازيل، ثم رئيس وزراء استراليا، ثم مستشارة المانيا.

وفي جانب المائدة المواجهة لبوش جلست رئيسة الارجنتين، والى يمينها رئيس روسيا، والى يسارها رئيس المكسيك.

وفي خطاب الترحيب الذي القاه، قال بوش ان الكارثة الاقتصادية «لم تحدث بين يوم وليلة، ولن تحل بين يوم وليلة».  واشار الى ان التجمع فيه دول شرق وغرب، وشمال وجنوب، وقال ان ذلك يدل على ان دول العالم صارت تعتمد على بعضها البعض مثلما لم يحدث من قبل في التاريخ. لكنه، دعا الى عدم التأثير على حرية التجارة والاقتصاد، ودعا لمواجهة الانعزالية، والقوانين الحكومية المقيدة، وقوانين الحماية.

بعد نهاية عشاء العمل، وقف بوش، مرة اخرى، على عتبات البيت الابيض، وودع ضيوفه.  وأصدر المكتب الصحافي بيانا قال فيه ان عشاء العمل كان «جيدا ومثمرا».