تجمع ضد الرأسمالية أمام البيت الأبيض

وجبة شعبية للمشردين والمحتاجين تحت شعار «قمة الشعب»

TT

في الوقت الذي أولم فيه الرئيس بوش وجبة فاخرة  لقادة دول العالم العشرين الذين حضروا القمة الاقتصادية، اولم مجموعة من المتظاهرين في ميدان «لافاييت» امام البيت الأبيض وجبة شعبية للمشردين والمحتاجين، ورفعوا شعار «قمة الشعب».

غير ان التجمع خارج البيت الأبيض لم يكن منظما، وتناثرت أطباق وأكواب الورق وبقايا الأكل، مما أدى إلى تدخل الشرطة وحظر نشاط المعارضين.

وقال سام بالمر، طالب مدرسة ثانوية في ضاحية من ضواحي واشنطن، وساهم في تقديم العشاء: «يحاول هؤلاء القادة إعادة صياغة الرأسمالية لأنها فشلت. ونحاول نحن هنا ان نبرهن على عدم الحاجة الى الرأسمالية، ما دام الناس يساعدون بعضهم البعض».

وفي اشارة الى قادة الدول وهم يتناولون العشاء في البيت الأبيض، قالت لافتة: «تأكلون ستيك والعالم جائع».

من بين المنظمات التي نظمت الاحتجاج «قلوبال آكشن جستس» (العمل العالمي للعدالة)، وزعت بيانات خلال المظاهرة أمام البيت الأبيض، قال واحد منها: «كلنا نعرف ان الذين سببوا الكارثة لن يقدروا على حلها».

وحدد البيان اهداف المنظمة كالآتي: اولا: «تقديم بدائل للنظام الاقتصادي العالمي يقدم رؤية جديدة، تؤسس وتنظم حتى لا يتكرر ما حدث مرة اخرى».

ثانيا: «تقديم مصالح الناس وتلبية حاجاتهم الاساسية على مصالح السياسيين والشركات العالمية».

ثالثا: «ارساء قواعد عدل ومساواة وبيئة نظيفة ووظائف محترمة وخدمات صحية، وتعليم، وسكن، وطاقة نظيفة».

وجاء ذلك بالإضافة إلى جمعية «العمل العالمي للعدل»، كانت هناك جمعيات اخرى، مثل اتحاد طلاب واشنطن الديمقراطي، وجمعية العمل والعدل، وكاسا ماريلاند (منظمة شبابية لاتينية)، و«يو اس آكشن» اليسارية. وكانت هناك منظمات متطرفة وغوغائية، مثل: «ميوتيني اناركيست» (العصيان الفوضوي). وبالاضافة الى مظاهرة عشاء السبت امام البيت الابيض، خرجت مظاهرة امس امام مبنى البنك الدولي ومبنى صندوق النقد العالمي. غير ان الشرطة رفضت السماح لهم بالتظاهر بالقرب من متحف المباني الذي عقد فيه مؤتمر القمة.