«بيوع مركّزة» على الأسهم القيادية تفقد المؤشر العام 7.4%

القيمة السوقية تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 4 سنوات

TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي في أولى تعاملاته الأسبوعية عمليات بيع كثيفة على أسهم القطاعات القيادية وتحديدا أسهم قطاع البتروكيماوية بقيادة «سابك» الذي خسر أكثر من 9.9 في المائة ليسحب معه باقي أسهم القطاع والتي تفاعلت معه بشكل طردي ليسجل بذلك القطاع أدنى مستوياته عند 3297.45 نقطة فاقدا بذلك أكثر من 65 في المائة منذ بداية العام. ومن الواضح أن السوق يعاني من فقدان صانع سوق وذلك بعد أن ساهم قطاع المصارف في زيادة وطأة الموقف الحرج الذي يشهده منذ بداية أغسطس (آب) الماضي حيث قاد سهمي «الراجحي» و«سامبا» مؤشر القطاع إلى تسجيله أدنى مستوياته لهذا العام عند 14973 نقطة بعد أن تجاوزت خسائره منذ بداية العام أكثر من 50 في المائة. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 5079 نقطة خاسرا 405 نقاط بنسبة 7.4 في المائة بحجم سيولة 4.3 مليار ريال (1.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 229 مليون سهم، ليفقد بذلك المؤشر العام 7.7 مليار ريال (29 مليون دولار) ويتراجع بأكثر من 54 في المائة منذ بداية العام.

وتسبب مسلسل نزيف النقاط للمؤشر العام إلى انخفاض القيمة السوقية إلى أدنى من تريليون ريال ليسجل بذلك السوق أدنى مستوياته عند 978 مليار ريال (261 مليار دولار) والتي لم يشهدها منذ أربع سنوات من جهة أخرى، أعلنت شركة «تداول» أن إجازة عيد الأضحى المبارك للعام الحالي ستبدأ بنهاية تداولات يوم الأربعاء 3 ديسمبر (كانون الأول) 2008، بينما سيعاد افتتاح السوق يوم السبت 13 من الشهر ذاته. من ناحيته، قال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» تركي فدعق محلل مالي وعضو لجنة الأوراق المالية أنه يتضح من التحركات السلبية أن السوق ما زال يعاني من الضبابية لدى المستثمرين في وقت يترقب الجميع ما سيئول إليه اجتماع قمة العشرين من قرارات ستبث إشارات مهمة للأسواق المالية، مؤكدا على أهمية مراقبتها لمعرفة تقييم وضع السوق بشكل أدق.

وفي حديثه عن قطاع البتروكيماويات، بين فدعق أن القطاع تفاعل بشكل طردي مع البيانات المقبلة من الأسواق العالمية والتي أنبأت بالدخول في الركود الاقتصادي مما يعطي مؤشرا سلبيا على المدى المتوسط على النتائج المالية، موضحا أن السوق في الوقت الراهن تحولت إلى مرحلة استثمارية وذلك في ظل سياسات نقدية ومالية من الحكومات في تخفيف وطائة الوضع السلبي.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني أن المؤشر العام لا يزال يؤكد احترامه لخط الاتجاه الهابط على المدى المتوسط الذي بدأ في 2 سبتمبر (أيلول) 2008 وبذلك أصبح من الواضح أن اختراق هذا الخط يعتبر الحد الأدنى من متطلبات إشارة الدخول وعليه يرى المحلل الفني أن استمرار التحركات تحت هذا الخط يرفع من درجة المجازفة بالدخول خصوصا أن المؤشرات الفنية سجلت اصطدام قوي وواضح بخط منتصف القراءة الفنية، ومثل هذا السلوك في أبسط حالاته يعني تأكيد الاتجاه الهابط على المديين المتوسط والقصير.

وأشار العمري الى أن الإغلاق فوق مستوى 5640 نقطة يعتبر بداية تحسن للصورة الفنية على المدى اليومي، أما في حالة الإغلاق تحت مستويات 5218 نقطة فإن هذا يعني البحث عن قاع يختم مسلسل الهبوط الذي بدأه منذ قرابة 3 أشهر.