شكيب خليل: أوبك قد تتخذ «قرارا مهما» في اجتماع وهران في ديسمبر المقبل

ارتفاع طفيف في أسعار النفط بعد الهبوط المتواصل

TT

أعلن شكيب خليل رئيس منظمة أوبك، أمس انه من المرجح أن تتخذ منظمة أوبك قرارا مهما، عندما تعقد اجتماعا في مدينة وهران الجزائرية في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لوقف انخفاض أسعار النفط، الذي لامس أدنى مستوياته، مقتربا من أسعار فبراير (شباط) 2005. وقال خليل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الجزائري، ان خطوة أوبك المتوقعة في اجتماع وهران، قد تكون ذات أهمية أكبر من الخطوة التي اتخذتها المنظمة في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما قررت خفض الامدادات الى 1.5 مليون برميل يوميا.

وقد ارتفع سعر مزيج برنت أكثر من دولارين للبرميل في المعاملات الآجلة أمس ليصل الى 14ر50 دولار للبرميل. وكان سعر برنت لعقود التسليم في يناير (كانون الثاني) مرتفعا 1.72 دولار الى 48.90 دولار للبرميل.

وأضاف خليل للصحافيين، أثناء زيارة الى تونس، «أوبك يجب أن تتخذ قرارا لضمان استقرار السوق، لن نضمن استقرار السوق بالقرار السابق ويتعين علينا اتخاذ قرار أهم في 17 ديسمبر المقبل».

وأضاف خليل، «في اجتماع القاهرة لن تكون لدينا كل المعطيات الكافية عن السوق، ومن المرجح كثيرا ألا نتخذ قرارا حتى نعرف تأثير القرارات التي اتخذناها سابقا»، مشيرا الى الاجتماع الذي تعقده المنظمة في العاصمة المصرية يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

واعتبر ان مفعول هذه القرارات ربما يظهر خلال شهر ديسمبر المقبل، ولذلك فمن المرجح أن تتخذ قمة وهران قرارا مهما.

وقال خليل لرويترز، «لا يمكن أن نعرف الى مدى يمكن أن يصل سعر برميل النفط، وفي الوقت نفسه واصلت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجعها خلال تعاملات في الاسواق. وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس، أن سعر البرميل الخام (159 لترا) سجل أمس 06ر44 دولار بتراجع مقداره 83ر1 دولار عن اليوم السابق. وكانت أوبك قد عدلت يوم الاثنين الماضي توقعاتها بشأن معدل نمو الطلب على النفط العام المقبل، حيث قالت إنها تتوقع وصول الطلب إلى 68ر86 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 530 ألف برميل يوميا عن توقعاتها المعلنة الشهر الماضي.

ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك نحو 40 في المائة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية. وسجل الخام الأميركي الخفيف من نوع غرب تكساس 34ر50 دولار بزيادة قدرها 92 سنتا عن سعر إقفال أول من أمس، الذي شهد هبوط السعر إلى ما دون 50 دولارا للبرميل لأول مرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.

في الوقت نفسه سجل مزيج برنت بحر الشمال في بورصة المواد الخام في لندن 50.14 دولار بزيادة قدرها 1.72 دولار. واستبعد معظم الخبراء أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها خلال الأيام المقبلة خاصة في ظل المخاوف من حالة الركود الاقتصادي وانخفاض الطلب على النفط. وقال الخبراء إن ارتفاع المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام ومشتقاته خلال الأسبوع الجاري سيعني وجود فائض في كميات النفط في الأسواق وسيزيد من الضغوط على الأسعار. وتشير المصادر إلى استئجار شركات النفط لناقلات عملاقة لطرح كميات كبيرة من النفط فور ارتفاع الأسعار.

وفي فيينا أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء 44.06 دولار بانخفاض مقداره 83ر1 دولار عن سعر يوم الأربعاء الماضي.

وتضم سلة خامات أوبك 13 نوعا، وهي خام (صحارى) الجزائري و(ميناس) الإندونيسي والإيراني الثقيل و(البصرة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (سدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الأنجولي و(أورينت) الإكوادوري.