هبط مؤشر البورصة المصرية بشكل حاد الأسبوع الماضي وبلغت نسبة التراجع على مؤشر «كاس 30» الرئيسي للبورصة 19 في المائة، وأرجع خبراء هذا التراجع إلى انخفاض معظم البورصات العربية والعالمية على مدار الأسبوع وعمليات البيع المكثفة التي نفذها مستثمرون عرب وأجانب.
ولفت الخبراء إلى إن «الصعود الذي شهدته البورصة قبل ذلك كان استثنائيا وبسبب دخول صناديق الاستثمار الحكومية بالأمر المباشر وانتهز بعض المضاربين ذلك وتسببوا في صعود أسهم لا تستحق قيمتها الحقيقية ذلك ثم هبطت تدريجيا».
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خلال الأسبوع بما يعادل 945.48 نقطة، لينهي الأسبوع عند مستوى .113878 نقطة.
وقال وسطاء في السوق إن تراجع الأسهم القيادية، أثر سلبا على حال السوق خاصة في اليومين الأخيرين، اللذين شهدا انخفاضا حادا لهما، فقد خسر سعر سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» صاحب الوزن النسبي الكبير في المؤشر .0410 في المائة، ليسجل 118.23 جنيه كما انخفض سهم «أوراسكوم تيليكوم القابضة» 7.44 في المائة ليسجل 21.66، كما هبط سهم الشركة «المصرية للاتصالات» بنسبة 4.12 في المائة ليسجل 13.28 جنيه كما تراجع سعر سهم «المجموعة المالية (هيرمس) القابضة» 8.17 في المائة ليصل إلى 14.50 جنيه.
وأشار التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال المصرية أمس إلى أن مشتريات المستثمرين الأجانب بلغت نحو 747 مليون جنيه، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 1.127 مليار جنيه. وأضاف تقرير هيئة سوق المال المصرية أن المؤشر العام للسوق تراجع 272.62 نقطة ليصل إلى .471510 نقطة، كما تراجع مؤشر شركات الاكتتاب المغلق بمقدار 215.11 نقطة ليسجل 34.1197 نقطة وهبط مؤشر شركات الاكتتاب العام 326.83 نقطة ليصل إلى 1789.84 نقطة.
وشهد الأسبوع الماضي تداول 446 مليونا و494 ألف سهم بقيمة إجمالية بلغت 3 مليارات و937 مليون جنيه من خلال تنفيذ 264.020 صفقة بيع وشراء، فيما شهد الأسبوع الأسبق تداول 653 مليونا و774 ألفا و427 سهما بقيمة إجمالية بلغت 4 مليارات و966 مليونا و501 ألف و561 جنيها من خلال تنفيذ 353128 صفقة بيع وشراء.
وبحسب المحلل الفني شريف الشربيني فإن التراجع في البورصة المصرية بمثابة انعكاس لانخفاض البورصات الغربية والأميركية طوال الأسبوع وهو ما أطلق عليه «العدوى الغربية».