أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الاياتا» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور مجدي صبري أمس أنّ قطاع الطيران الاردني لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية عكس شركات طيران في العالم.
وأضاف أن الشركات التي تأثرت بالأزمة هي الشركات التي تعتمد على الترانزيت وتنقل مسافرين بين الشرق الأقصى وأوروبا واميركا التي شهدت حالة من الركود الاقتصادية.
ودعا صبري شركات الطيران إلى ضرورة إعادة النظر في سياساتها التي بنيت أصلا على أساس توقعات بزيادة في أعداد المسافرين والتي من المتوقع أن تنخفض بصورة واضحة خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن نسبة النمو في أعداد المسافرين على شركات الطيران عالميا كانت تتراوح بين 11 في المائة و12 في المائة، فيما انخفضت في يوليو (تموز) إلى 9 في المائة وفي أغسطس (آب) 4.3 في المائة ووصلت إلى سالب 2.9 في المائة خلال سبتمبر (ايلول) الماضي.
وحول استخدام التذاكر الورقية أكد صبري أنّه واعتبارا من نهاية مايو (أيار) العام الحالي تم تعميم نظام التذاكر الالكترونية وتم الانتهاء من العمل بالتذاكر الورقية تماما وإلى الأبد مع بعض الحالات الاستثنائية لبعض الشركات.
وقال إنّ هذا يحقق وفرا ماليا بحجم 3 مليارات دولار سنويا على شركات الطيران في العالم.
جاء هذا على هامش مؤتمر الشركة الأردنية للطيران عقدته للإعلان عن تجديد حصولها على شهادة الأيوسا للأمن والسلامة، حيث أصبحت الشركة ضمن اول 10 شركات طيران في العالم في مستوى الأمن والسلامة الجوية.
وتمنح الاياتا شهادة «الايوسا» للأمن والسلامة الجوية والتي تتضمن 750 مواصفة رئيسية وألفين مواصفة ثانوية، وستصبح هذه الشهادة شرطا أساسيا لدخول الاياتا، حيث سيفقد أعضاء الهيئة عضويتهم في الاياتا نهاية العام الحالي في حال عدم حصولهم على هذه الشهادة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة المدير التنفيذي لها محمد الخشمان على أهمية هذه الشهادة خصوصا أنه تم تجديدها للمرة الثانية على التوالي.
وأشار إلى أن الشركة حصلت أخيرا على موافقة مبدئية من الحكومة للسير باجراءات تطوير رخصة النقل لديها لتصبح ناقلا منتظما حيث ستسير حال حصولها على الرخصة رحلات منتظمة لا تعمل عليها خطوط شركة الملكية الاردنية حتى عام 2010 وهو موعد انتهاء امتياز الملكية لتسيير الخطوط المنتظمة من والى المملكة .
واوضح ان الشركة تسير رحلات عارضة داخل المملكة والى عدد من الدول. وهي مهتمة بتعزيز اسطولها ورفع طاقتها الاستيعابية في نقل الركاب لا سيما عقب دخول الشريك الاستراتيجي «سويكورب» السعودي في رأسمال الشركة بنسبة 49 في المائة.
وأكد أن الشركة التي تعتبر اول شركة طيران مملوكة للقطاع الخاص تمتلك حاليا 19 طائرة من نوع بوينغ وايرباص وتسعى لزيادة عددها عام 2009 الى 28 طائرة.