مسح: دبي ومصر والأردن الأشد تضررا من جراء الأزمة المالية العالمية

أظهر أن السعودية وسلطنة عمان والبحرين وقطر ستكون الأقل تأثرا

TT

أظهر مسح للشركات العاملة في الشرق الاوسط أن دبي ومصر والأردن ستكون الاشد تضررا في المنطقة من جراء تداعيات الازمة المالية التي قد تخلق أيضا فرصا للمنطقة التي تعتمد أغلب اقتصاداتها على النفط. وبحسب رويترز جاء في الدراسة التي أجرتها شركة ناسيبا لعمليات المسح أن حوالي 78 بالمائة من مسؤولي التمويل قالوا ان منطقة الشرق الاوسط والخليج لن تشهد تأثرا قويا بأزمة الائتمان مقارنة مع باقي أنحاء العالم.

وستكون امارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الاكثر تضررا من جراء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نظرا لان صناعة السياحة في الامارة التي تزهو بامتلاك بعض من أفخر الفنادق في العالم ستعاني بشدة نتيجة تقلص أعداد السياح. وقالت الدراسة التي صدرت أول من امس الاحد انه سيتعين على مصر وهي منتج صغير للنفط والغاز التكيف مع هبوط أسعار هذين المصدرين الرئيسيين للإيرادات في حين أن الشركات الاستثمارية المدرجة في بورصة الاردن تشعر الان بوطأة الازمة. وستكون السعودية وسلطنة عمان والبحرين وقطر أقل تأثرا بالازمة. بيد أن الافاق الاقتصادية للشرق الاوسط لا تزال جيدة نظرا لان المنطقة ليست مرتبطة كليا بالاسواق العالمية باستثناء صناعة النفط حيث ستدر صادرات النفط تدفقات مستقرة من الايرادات رغم هبوط الاسعار. وقالت الشركة المسجلة في بورصة باريس في الدراسة «الشرق الاوسط ينظر اليه دائما على أنه أكثر المناطق استقرارا عند مقارنته بمناطق اخرى وذلك بفضل صادراته النفطية الضخمة التي تخلق قدرا كبيرا من السيولة في المنطقة». وجاء في الدراسة أن صناعة السياحة والتجزئة المزدهرة والانفاق على مشروعات بنية تحتية ضخمة في مناطق مثل ابوظبي عاصمة دولة الامارات وتخفيف القيود على الاستثمارات والانتاجية العالية للايدي العاملة كلها أمور ستساعد المنطقة في تحمل العاصفة. ورأى نحو 59 بالمائة ممن شملهم المسح فرصا في منطقة الخليج والشرق الاوسط مع احتمال تحويل مسار الاستثمارات الاجنبية الى المنطقة.