إنشاء مطار في الأغوار لخدمة السلطة الفلسطينية

الأردن يعلن مشاريع تنموية وطرقا بكلفة 3.3 مليار دولار

TT

أعلن الاردن انشاء مطار الشونة الزراعي في الاغوار الوسطى لخدمة السلطة الفلسطينية وتوسعة طريق المفرق الحدود العراقية ضمن قائمة مشاريع تنموية وبنى تحتية ونقل عام وطرق ستنفذ في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة بكلفة تزيد عن 3.3 مليار دولار. جاء ذلك في ختام اعمال مؤتمر النقل الدولي الاول في الشرق الاوسط الذي عقد في منطقة البحر الميت على مدى يومين.

وكشف وزير الاشغال العامة والاسكان الاردني سهل المجالي في المؤتمر عن المشروعات التي تشمل استقطاب مطور/ مشغل لمطار الملك الحسين الدولي ـ العقبة، ومطار الشونة للشحن الزراعي وميناء العقبة الجديد ومركز الانطلاق الموحد للحافلات العاملة على الخطوط الدولية وتشغيل خطوط نقل الركاب في اربد وطريق اربد الدائري وطريق المفرق ـ لصفاوي ـ الحدود العراقية وطريق عمان الدائري. وكان وزير النقل الفلسطيني مشهور ابو دقة في المؤتمر قد ذكر ان السلطة الفلسطينية تنظر الى الاستفادة من مطار الشونة لتصدير المنتوجات الفلسطينية الى العالم.

وقال المجالي ان شركة تطوير العقبة ستطرح عطاء مشروع استقطاب (مطور/مشغل) لمطار الملك الحسين الدولي ـ العقبة الذي سينفذ بحجم استثمار 143 مليون دولار لاستقطاب مستثمرين لتطوير وتشغيل وإدارة جميع مرافقه العام المقبل. كما أعلن مدير مدينة عمان عمار غرايبة عن ابرز مشروعات النقل التي ستنفذها الامانة بكلفة اجمالية تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار وتشمل الحافلات السريعة ذات المسارب المخصصة وشبكة القطارات الخفيفة لمدينة عمان والقطار الحبلي من وسط البلد إلى جبل القلعة ومشروع حافلات عمان السياحية وتنفيذ عدد من الطرق داخل حدودها. كما تشمل المشروعات طريق عمان الدائري الذي سينفذ بطول 116 كيلومترا عبر ثلاث مراحل. وكان وزير النقل السوري يعرب بدر قد أعلن في ختام المؤتمر عن مشروع ربط شبكة طرق داخلية متطورة على محورين شمال جنوب ـ من منطقة درعا الحدودية ـ الحدود الاردنية إلى الحدود التركية بطول 500 كيلومتر والمحور الثاني شرق ـ غرب من مدينة طرطوس إلى الحدود العراقية بطول 370 كيلومترا.

وقال انه سيتم طرح عطاء المشروع خلال الشهرين المقبلين وفق نظام البناء والتشغيل واعادة الملكية لمدة 40 عاما بمدة انجاز تستغرق 5 سنوات وتصل تكلفة المشروع 1.3 مليار يورو ما يعادل 1.6 مليار دولار اميركي. وكان المؤتمر الذي شارك فيه وزراء نقل الاردن والسعودية وسورية وفلسطين وممثلو عن وزراء الكويت وتونس ومسؤولون عرب واردنيون يمثلون قطاعات النقل ناقش في جلساته موضوعات تتصل بـ«البنية التحتية للنقل» والسلامة على الطرق والازدحام المروري و«الدور المحوري للنقل في تنمية التجارة» و«النقل كصديق للبيئة» و«العقبة» البوابة اللوجستية الى المنطقة و«النقل البحري». وكان المؤتمر قد ناقش خلال جلساته على مدى يومين تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام لما لهذا القطاع من أهمية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية لشبكات النقل من خلال تعديل الشراكات بين القطاعين العام والخاص وبأهمية الشراكة بين القطاعين وموضوع الخصخصة لقطاع النقل وبالتحديد النقل الجوي.

وركز المشاركون على سياسات النقل في منطقة الشرق الأوسط ـ نظرة مستقبلية خلال جلسة وزارية خاصة شارك فيها ثمانية وزراء نقل من العالم العربي، العولمة وقطاع النقل في الشرق الأوسط، الاستثمار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، الإصلاح في قطاع الطيران المدني، الإصلاح في قطاع النقل العام، السلامة على الطرق والاكتظاظ المروري، أنظمة السكك الحديدية والدور المحوري للنقل في تنمية التجارة، أهمية البنية التحتية للنقل، النقل البحري إضافة إلى استعراض مؤسسات النقل في العالم العربي ومقارنتها بالممارسات والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.