الاتحاد الدولي للاتصالات يعلن عن مشروع جديد لحماية المعلومات في وسائل التقنية الحديثة

يسعى لتنمية قطاع الاتصالات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص

TT

قال الاتحاد الدولي للاتصالات أمس، إنه يبحث طرح مشروع في قطاع أمن المعلومات، مع الدول الأعضاء في الاتحاد، وذلك لضمان سلامة وصول المعلومات عبر مختلف وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات، خاصة في ظل التطور الذي شهده القطاع.

وقال سامي البشير مدير إدارة التنمية في الاتحاد الدولي للاتصالات، إن الاتحاد الدولي يتعاون مع القطاعات الدولية الحكومية، والقطاع الخاص في الدول الأعضاء لوضع بعض الأنظمة وبعض التشريعات العالمية التي يتطلع أن تحد من ظاهرة استغلال وسائل الاتصالات لارتكاب الجريمة، مشيراً الى انه يعتبر من المراحل المهمة لانتشار وسائل الاتصال في العالم.

وأضاف البشير، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش انعقاد ورشة عمل تطورات تقييس الاتصالات، التي ترعاها الاتصالات السعودية في العاصمة السعودية الرياض واختتمت أمس، أن الاتحاد الدولي يعمل من خلال قطاع التنمية على سد الفجوة الرقمية، وذلك من خلال سد الفجوة بين الدول الصناعية وبعض الدول النامية، وفي داخل الدول بين المدن وبين الأرياف والقرى، مشيراً الى أن الاتحاد لديه عدد من المشاريع التنموية من خلال الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص، وتركيز الجهات الاستثمارية على مناطق معينة.

ولفت الى أن الاتحاد الدولي يعمل على إيجاد آلية عمل لإيصال خدمات الاتصالات إلى المناطق المنكوبة في العالم، حيث يدرس الاتحاد توفير برامج معينة من خلال الأقمار الصناعية، عبر شركاء الاتحاد من القطاع الخاص العاملة في قطاع الاتصال الفضائي، موضحاً أن الاتحاد يعمل على إيصال وسيلة الاتصال خلال ساعات في موقع المنطقة المنكوبة.

وذكر أنه تمت تجربة عدد من تلك الوسائل في اندونيسيا والزلازل الكبيرة التي حدثت في كل من الصين وباكستان، بالإضافة إلى البيرو في أميركا الجنوبية، إضافة إلى أنه تم التعاون مع شركات الاتصالات في المنطقة العربية لتقديم تلك الخدمة.

وقال البشير إن المعوقات التي تواجه أسواق الاتصالات في العالم تتمحور حول التدريب، مبيناً أن الأسواق النامية، التي منها ورشة العمل التي عقدت أمس تحت عنوان «تطورات تقييس الاتصالات»، وذلك لتطوير الموارد البشرية في السعودية، مشيراً الى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يبحث في تطوير الموارد مع مراكز البحث في جامعات العالم. من جهة أخرى اختتمت أمس في الرياض فعاليات ورشة العمل التي تنظمها شركة الاتصالات السعودية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات برعاية المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك لمناقشة أحدث تطورات تقييس الاتصالات وتقنية المعلومات، باعتباره أحد الموضوعات الآنية التي تهم العاملين في قطاع الاتصالات والقطاعات الاقتصادية الأخرى. وقال سعود الدويش رئيس شركة الاتصالات السعودية، إن قطاع الاتصالات في المملكة ينمو بشكل سنوي بنسبة 18 في المائة، وهي النسبة التي تشكل 3 في المائة من النمو الإجمالي للاقتصاد السعودي، كاشفاً أن نسبة انتشار الجوال بلغ أكثر من 120 في المائة، وزاد عدد مستخدمي النطاق العريض عن مليون مشترك.

وأضاف، أن التحدي الذي يواجه قطاع الاتصالات في الوقت الحالي هو الحاجة إلى التركيز بصفة خاصة على نجاح دمج التقنيات الناشئة والتوجهات، واصفاً قطاع الاتصالات العالمي على موجة اخرى من التغيير.